الطقس في بغداد بارد، رغم حرارة الجو السياسي، لكن هذا لم يمنع القيادي في حزب تقدم والنائب الحالي عبد الكريم عبطان الجبوري، من فرك يديه وتدفئتهما بانتظار تسلّم أهم مطرقة لدى السنة، وهي “رئاسة مجلس النواب العراقي”.
ويعد عبطان، من أبرز القيادات السنية من الخط الثاني، وهو من مواليد بغداد عام 1959، ويشغل حاليا منصب مقرر اللجنة القانونية في مجلس النواب بدورته الحالية، وكان قد بدأ العمل السياسي بعد العام 2003 مع ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عقد رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر اجتماعاً بحضور 62 نائبا عن المحافظات السنية.
وأصدر تحالف السيادة بياناً بعد انتهاء الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم، موقعاً بتخويل الخنجر والحلبوسي الذي اكتفى بقول الرئيس فقط.
مصدر مطلع قال لـ”إيشان”، إن “الاجتماع ناقش اختيار رئيس جديد لمجلس النواب خلفاً للرئيس المُبعد محمد الحلبوسي”.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه، إلى أن “نواب حزبي تقدم والسيادة خولوا رسمياً الحلبوسي والخنجر حصراً لاختيار رئيس جديد للبرلمان”.
ومع اشتداد الصراع على منصب رئاسة البرلمان، تشهد الساحة السياسية وخصوصا السنية، اجتماعات مكثفة لتحديد اسم المرشح لخليفة الحلبوسي.
وتدور في أروقة تلك الاجتماعات، بحسب مقربين منها أن “القوى السنية تبحث اختيار شخصية محددة من بين خمسة أسماء مرشحة للمنصب”.
ويقول مصدر، مقرب من القوى السنية، لـ “إيشان”، إن “الأسماء الخمسة المرشحة لشغل منصب رئيس البرلمان، ومزاحم الخياط، وفلاح حسن زيدان، وشعلان الكريم، وسالم العيساوي، ويتصدرهم عبد الكريم عبطان”.
وبحسب تسريبات المصدر، فإن “الحلبوسي يرفض تسمية رئيس لمجلس النواب من محافظة الانبار”، عازياً سبب ذلك لـ “عدم مزاحمته على المحافظة فضلاً عن الاحتفاظ بتعاطف الانباريين معه من خلال اثارة شعور الظلم في نفوسهم”.
وفي ظل رفض الحلبوسي تسمية خليفته من الأنبار، اتفق تحالفا السيادة وتقدم، على اختيار عبطان، وهو المولود في بغداد، والذي سيكون أول رئيس لمجلس النواب من العاصمة، يرتدي بدلة الرئاسة.
