عندما يصبح التوثيق جريمة، فإن كشف المستور عبر برنامج “تلك الأيام” الذي يقدمه الزميل حميد عبد الله، يثير عشيرة الرئيس العراقي المقبور صدام حسين، ما دفعهم إلى المحاولة للوقوف بوجه توثيق جرائم حقبة الاستبداد.
حيث قدمت عشيرة آل ناصر التي ينتمي لها صدام بلاغاً وصفته بـ “القانوني المفتوح”، إلى الجهات المختصة في تركيا وإقليم كردستان ضد الإعلامي حميد عبد الله، مقدم برنامج “تلك الأيام”، وسلوان إبراهيم المسلط مرافق الرئيس المقبور.
ويأتي هذا التحرك القانوني على خلفية ما وصفته العشيرة بـ”نشر أسرار ومعلومات شخصية تتعلق بالرئيس الراحل صدام حسين، دون أي تفويض قانوني أو إذن من ذويه”، وذلك عبر منصات إعلامية ومرئية.
ووصفت العشيرة أن هذه الأفعال تمثل “انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى وحقوق الخصوصية المكفولة قانونًا وأخلاقيًا”، حسب تعبيرها.
وطالبت عشيرة صدام الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل مع الأفراد المذكورين، وإزالة كافة المواد والمنشورات التي تضمنت تلك الانتهاكات.
وأكدت العشيرة في بيانها أن “خصوصية الإنسان لا تنتهي بوفاته، وإن انتهاك أسرار الأموات دون إذن من ذويهم لا يسقط بالتقادم”، داعية إلى “احترام حرمة الموتى وكرامتهم، ومحاسبة كل من يتجاوز هذه القيم تحت أي ذريعة إعلامية أو تاريخية”.
وكان الإعلامي حميد عبد الله قد عرض في برنامج “تلك الأيام”، مقاطع صوتية مسجلة للمسلط يتحدث فيها عن آخر أيام صدام حسين، قبل دخول القوات الأميركية إلى بغداد.