اخر الاخبار

الجولاني يمد يده إلى “نتنياهو”: مستعدون لتطبيع العلاقات مقابل وقف توغلكم

كشف النائب الجمهوري الأميركي مارلن ستوتزمان في تصريح لصحيفة...

رسالة تحذيرية من الزرفي: النظام بات على المحك.. اتعظوا مما جرى حولنا

وجّه النائب عدنان الزرفي، اليوم الخميس، تحذيراً إلى قادة...

حين تلامس القنابل اللحظة الفاصلة.. دولتان نوويتان تتبادلان الإجراءات التصعيدية

  تبادلت الهند وباكستان اليوم الخميس إجراءات تصعيدية، شملت التجارة...

بعد وفاة امرأة بريطانية في مستشفياتها.. السليمانية تقرر إيقاف عمليات “شفط الدهون”

أعلنت مديرية صحة السليمانية، اليوم الخميس، عن إيقاف جميع...

جريمة تهز ديالى: الطفلة “رقية” تودّع الحياة على يد شقيقها المراهق

أعلن قائد شرطة محافظة ديالى، اللواء الركن محمد كاظم...

ذات صلة

غزة في وصية البابا الأخيرة.. ماذا قال البابا فرنسيس قبيل رحيله؟

شارك على مواقع التواصل

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ88 عاما، وذلك بعد معاناة من مشاكل صحية.

وكتب الفاتيكان في منشور على منصة “إكس”: “توفي البابا فرانسيس يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عاما، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان”.

وجاء في البيان الصادر عن الفاتيكان إنه في الساعة 9:45 صباحا، أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس الخزانة الرسولية، وفاة البابا فرنسيس من كازا سانتا مارتا بهذه الكلمات:

“أعزائي الإخوة والأخوات، ببالغ الحزن يجب أن أعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس. في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب. لقد كرس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته. علّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بإخلاص وشجاعة ومحبة عالمية، خاصة لصالح أفقر الفقراء وأكثر المهمشين. بامتنان لا حدّ له لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نوصي روح البابا فرنسيس بمحبة الله الواحد الثالوث الرحيمة اللامتناهية”.

يذكر أنه تم نقل البابا إلى مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد معاناته من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام.

تدهورت الحالة الصحية للبابا فرنسيس تدريجيا، وشخص الأطباء إصابته بالتهاب رئوي ثنائي الجانب يوم الثلاثاء 18 فبراير.

بعد 38 يوما في المستشفى، عاد البابا إلى مقر إقامته في الفاتيكان بكازا سانتا مارتا لمواصلة تعافيه.

ووفقاً لرئيس الأساقفة دييغو رافيلي، سيد المراسم الرسولية، فقد طلب البابا فرنسيس تبسيط مراسم الجنازة والتركيز على “التعبير عن إيمان الكنيسة بجسد المسيح القائم من الموت”.

وقال رئيس الأساقفة رافيلي إن “الطقس المجدد يسعى إلى التأكيد أكثر على أن جنازة الحبر الروماني هي جنازة راع وتلميذ للمسيح وليس لشخصية قوية من هذا العالم”.

الوصية الأخيرة

وكان البابا ظهر بشكل مفاجئ يوم أمس الأحد، مهنئا آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.

وكان البابا  البابا فرنسيس، قد دعا أمس إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “تولد الموت والدمار”، وتسبب وضعا إنسانيا “مروعا ومشينا”.

وبمناسبة “عيد الفصح”، أطل البابا فرنسيس من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ووجه عدة رسائل للعالم، في خطاب قرأه أحد معاونيه، وفق ما ذكره موقع “أخبار الفاتيكان”.

وقال البابا أمام حشد في ساحة بطرس: يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا”.

ودعا البابا فرنسيس إلى “وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعا، ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام”.

مذكراته عن العراق

ذكر موقع “الفاتيكان نيوز” الإخباري، في تقرير أن البابا فرنسيس كتب مقدمة كتاب باللغة الألمانية، يحمل عنوان “التراث المسيحي في العراق” الذي وضعه الصحفي واللاهوتي الألماني ماثياس كوب، وهو الناطق باسم مجلس أساقفة ألمانيا، والذي يتتبع من خلاله تاريخ المسيحية في العراق، مع التركيز على رحلة البابا إلى العراق في العام 2021 والدبلوماسية التي يتبعها الكرسي الرسولي في المنطقة.

وكتب البابا فرنسيس مقال كمقدمة للكتاب الألماني، قال فيها “أذكر بامتنان رحلتي الرسولية إلى العراق، التي قمت بها في آذار/ مارس 2021، برغم الوباء (كورونا) والمخاوف الأمنية، وذلك للتعبير عن مودتي وتضامني مع المسيحيين وجميع أصحاب النوايا الطيبة في هذا البلد، الذين لهم مكانة راسخة وثابتة في قلبي وصلواتي“.

وأضاف “وبرغم تحديات كثيرة يواجهها العراق، فأنني اتطلع إلى هذا البلد بأمل، فهو يمتلك إمكانات استثنائية. وتكمن هذه الإمكانية، قبل كل شيء، في شعب العراق نفسه، كل هؤلاء الذين يساهمون في إعادة بناء المجتمع المدني، وتعزيز الديمقراطية في البلد، والالتزام بالحوار الصادق والواقعي بين الأديان“.

ماذا قال عن السيستاني؟

وتابع “ولهذا كانت زيارتي لآية الله العظمى السيد علي السيستاني في النجف مهمة ومميزة. وكان المقصود من هذا اللقاء أن يكون بمثابة رسالة إلى العالم أجمع: العنف باسم الدين هو إساءة للدين“.

وشدد البابا “يتحتم علينا كأديان، واجب تجاه السلام، وعلينا أن نحيي هذا السلام ونعلمه وننقله. وفي هذا الإطار، أفكر أيضاً في زيارتي إلى أور، في جنوب العراق، حيث تحدثنا وصلينا معاً، كممثلين عن ديانات مختلفة، تحت نفس النجوم التي كان أبونا إبراهيم ينظر إليها منذ آلاف السنين عندما تطلع إلى السماء“.

وأردف “وما يزال التراث الغني لتاريخ المسيحية الذي يبلغ 2000 عام غير مستكشف إلى حد كبير من الناحية العلمية. أفكر في المدارس اللاهوتية المسيحية الأولى في بلاد ما بين النهرين، والتعايش السلمي الذي استمر قروناً بين المسيحيين والمسلمين على امتداد نهري دجلة والفرات، والطقوس الكاثوليكية المختلفة في المنطقة، والصراعات بين الطوائف المسيحية، وأوقات الاضطهاد في أوائل القرن العشرين، وغيرها من أعمال الانتقام السياسي، واستمرارية الوجود المسيحي إلى يومنا الحالي“.

وأضاف “ولهذا، فإنه من دواعي السرور أنه في هذا العمل لماثياس كوب، يتم إظهار هذا التراث والتاريخ في إطار مجموعة متنوعة من الدراسات الدينية والأدب الواسع. ويعطي المؤلف اهتماماً خاصاً بانخراط الكنيسة في العراق ونشاطات الكرسي الرسولي من خلال ممثليه الدبلوماسيين، والتي تعكس الاهتمامات المتعددة للباباوات حول العراق والمسيحيين الذين يعيشون هناك“.

وأكد البابا فرنسيس “تحية للمسيحيين في العراق لهذه الفسيفساء العظيمة التي تم تشكيلها، كما يكتب المؤلف نفسه، والذي يشجع على الاهتمام بشكل أعمق بتاريخهم الثري والحفاظ على تراثهم، من أجل مستقبل الذي ما يزال مهدداً حتى اليوم بسبب الهجرة والغموض السياسي“.

وختم البابا “أود أن أختتم كلمتي بالإعراب عن اقتناعي العميق بأنه من المستحيل تخيل العراق بلا المسيحيين، لأنهم، مع المؤمنين الآخرين، يساهمون بشكل كبير في الهوية الفريدة للبلد، كمكان للتعايش والتسامح والقبول المتبادل منذ القرون الأولى. فليمنح العراق وشعبه نعمة إمكانية التعايش معاً بسلام في الشرق الأوسط والعالم، برغم كل الاختلافات“.