اخر الاخبار

الكيان “يرفض” الانسحاب الكلي من لبنان.. وبري يؤكد: لن نقبل بشروطه

أعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تلقيه بلاغاً من...

أعضاء في الكونغرس يعارضون فكرة ترامب بالسيطرة على غزة: تراجع عن تصريحاتك

جمع ١٤٣ عضواً في الكونغرس الأمريكي، تواقيع، على رسالة...

بعد أكثر من 14 عاماً.. أصالة نصري تعود إلى سوريا بحفل ضخم مرتقب

كشفت مصادر مقربة من الفنانة أصالة نصري عن تحضيرات...

صولة وزارية على محلات القصابة: آلاف المخالفات ومصادرة أطنان من اللحوم

أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، عن حصيلة المخالفات المتعلقة...

بين الدوحة والقاهرة.. وفد يلحق آخر لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانهيار

  تتواصل المباحثات، في الدوحة والقاهرة، بهدف تثبيت اتفاق وقف...

ذات صلة

“فتوى النجف الحامية”.. الجهاد الكفائي حصنٌ بناه المرجع الأعلى سيمتد لردع خطر سوريا

شارك على مواقع التواصل

 

ظهرت الجماعات المسلّحة في سوريا مجدداً، وهنا.. عادت ذاكرة العراقيين إلى عام ٢٠١٤، وتذكّروا الفتوى التي انطلقت من النجف، وعلى إثرها، هبَّ الكثير لنصرة الوطن، ليتبادر إلى أذهانهم تساؤلات، أبرزها: “هل يطلق سيد النجف، الفتوى إذا تمدد خطر سوريا؟”.

في تلك الفترة، كانت المنظومة الأمنية، منهارة، وانسحب الجيش من دون مقاومة وفق ما تظهره المقاطع المصوّرة، وكثر الحديث عن “خيانات القادة”، لينهار ثلث البلد، ويصبح بقبضة الإرهابيين.

تساقطت المحافظات العراقية، واحدة بعد الأخرى بيد عصابات داعش، وقبل أن يصلوا إلى العاصمة بغداد، خرج مرجع الطائفة، السيد علي السيستاني، بفتوى جعلت الشباب والمسنين يتسابقون نحو السيارات التي تنقلهم إلى سوح المعارك.

الفتوى المباركة التي أُطلقت من النجف، كانت العمود الفقري في المعركة ضد الإرهاب، وبسببها.. دُحِرَت عصابات داعش، وانتهى حلمهم بإقامة دولة تمتد من العراق إلى الشام.

بعد عشر سنوات من النكبة، استعاد العراق عافيته، وضمّد جراحه، وهيأ قواته لتكون جاهزة في كل مكان، لا سيما على الشريط الحدودي مع سوريا.

استعراض “مهيب”، أجرته القوات العراقية على الحدود مع سوريا، وخرج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفصائل المقاومة، بتصريحات أكدت استعداد البلد لمواجهة خطر الإرهاب.

عالج العراق في عشر سنوات، الثغرات التي سبّبت ألماً للملايين، وباتت القوات العراقية بمختلف صنوفها، جاهزةً لأي تحدٍ أو محاولة يفكّر فيها الإرهابيون، حسب تأكيد نائب قائد العمليات المشتركة.

قراءة الواقع، تؤكد أن السيد علي السيستاني، لن يُصدرَ فتوى بردع الخطر، طالما أن الدولة قادرة على ردع الإرهاب، ومواصلة القضاء على خلاياه النائمة في محافظات عراقية.

وقبل يومين، وتحديداً في الثاني من كانون الأول ٢٠٢٤، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري في مؤتمر صحفي، إن “ما يدور من أحداث في المنطقة الاقليمية اصبح حديث الشارع العراقي، وان الغاية من هذا المؤتمر هو طمأنة الرأي العام بعد إطلاق اشاعات بأن الأمن متعرض للخطر وأن الحدود غير مؤمنة”.

وأشار إلى “تأمين 3813 كيلومتر من الحدود العراقية”، مؤكداً أن “الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل أكبر من بقية حدود دول الجوار”.

وشدد على أن “اختراق الحدود غير ممكن اطلاقاً بحكم التحصينات والقطعات العسكرية الموجودة على الحدود العراقية السورية”.

وتابع العميد ميري أن “الحدود من سوريا مؤمنة بشكل كامل عبر فرقتين من قيادة قوات الحدود، إضافة إلى دعم من الجيش والحشد الشعبي”، موضحاً أن “وزارة الداخلية أرسلت قطعات من الرد السريع وقيادة قوات الشرطة الاتحادية الى هناك”.

من جانبه قال قائد قوات الحدود محمد عبد الوهاب سكر، في المؤتمر نفسه، إن “مساحة الحدود العراقية السورية أكثر من 600 كيلو متر وعملنا على ضبط الحدود، وان هناك دعماً من القائد العام ووزير الداخلية وان هناك اجراءات كثيرة من قيادة الحدود لتأمينها”.

وتابع، أن “ما حققناه في ضبط الحدود لم يتحقق على مدى تاريخ الدولة العراقية من خلال عدة اجراءات أبرزها الخنادق والسواتر والجدار الكونكريتي”، مبيناً أن “النقاط الموجودة في الحدود تبعد كل نقطة عن اخرى بواقع واحد كيلو ، اضافة إلى ان هناك كاميرات مراقبة ترصد وتوثق جزءا من الحدود العراقية السورية”.

وأشار سكّر إلى “وجود منظومة من الطائرات المسيرة والنواظير الحرارية”، مؤكداً أن “معنويات المقاتلين جدا عالية للدفاع عن البلاد”.

ولفت الى أن “قيادة العمليات المشتركة تبنت إنشاء خط صد ثاني في العمق العراقي خلف قطعات الحدود”.