تصاعد الجدل في الأوساط السياسية العراقية بعد تصريحات أدلى بها رئيس تحالف “السيادة” خميس الخنجر، إذ وصف النائب السابق حسن فدعم، هذه التصريحات بـ”الطائفية والخطيرة على الأمن الوطني”.
وكان الخنجر قد أثار جدلاً واسعاً خلال مقابلة تلفزيونية، حين تحدث عن وجود “ميليشيات تعبث في المناطق السنية، وتعتدي على المواطنين وتشاركهم في أرزاقهم”، مضيفا أن تلك الجماعات “خارج سيطرة الدولة وتشكل خطراً على العراق داخلياً وخارجياً”. كما أشار إلى وجود “مكاتب اقتصادية” تعمل في تلك المناطق، داعياً إلى إخراج هذه القوى وفقاً لما تم الاتفاق عليه في الورقة السياسية.
وردّ النائب السابق حسن فدعم على هذه التصريحات قائلاً: “هذا خطاب طائفي مستمر، وليس جديداً. لقد دفعنا ثمنه دماءً كثيرة”. ودعا الحكومة إلى “اتخاذ إجراءات واضحة تجاه هذا النوع من الخطابات التي تهدد السلم الأهلي وتستهدف النسيج الوطني”، وذلك في حديث لمنصة “إيشان”.
وأوضح فدعم أن “مثل هذه التصريحات ليست سوى محاولة لاستمالة الجمهور لأغراض انتخابية”، معتبراً أن “هذا الأسلوب قديم ولم يعد نافعاً، بل يفاقم الانقسام ويضر بالأمن الوطني”.
كما لفت فدعم إلى أن “الخنجر في حديثه عن الميليشيات، يشير إلى أجهزة أمنية رسمية كالحشد الشعبي”، مذكّراً بأن “هذا النوع من الخطاب سبق حتى تأسيس الحشد الشعبي، حين تم استهداف الجيش العراقي ذاته ووصفه بجيش المالكي”.
واختتم فدعم بالتحذير من استمرار “الخطاب الطائفي الذي يعتاش عليه البعض سياسياً”، مطالباً الحكومة بـ”وضع حد لهذه الخطابات التحريضية التي تُضعف مؤسسات الدولة وتسيء لتضحيات القوات الأمنية”.
وتعيد هذه التصريحات التوترات إلى الواجهة في ظل مناخ سياسي محتقن، يسبق الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني من العام الحالي.