اخر الاخبار

الكيان يواصل توغله في سوريا: على بعد 25 كيلومترا جنوبي غرب دمشق

يواصل جيش الاحتلال التوغل في الأراضي السورية، إذ نقلت...

بين الصدر والصدريين: لماذا اعتزل زعيم الحنانة الناس؟

"بسبب حدث يوم أمس وأشباهه"، قرر زعيم التيار الوطني...

المنظمة العربية للسياحة تختار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025

  أعلنت المنظمة العربية للسياحة، اليوم الثلاثاء، عن اختيار بغداد...

الصدر يعتزل الناس: لا يزالون ينجرفون خلف مخططات الغرب

قرر زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، اعتزال الناس...

دوري نجوم العراق: 3 مواجهات اليوم

تقام اليوم الثلاثاء، ثلاث مواجهات ضمن الجولة 11 من...

ذات صلة

في غياب الصدر.. الأجهزة تتعطّل وصناديق الاقتراع تُنقل “ليلاً” دون عدها وفرزها إلكترونياً

شارك على مواقع التواصل

ما أن حلَّ منتصف الليل، حتى بدأت مفوضية الانتخابات بنقل صناديق اقتراع التصويت الخاص، واضطرت لإجراء والعد والفرز اليدوي، دون أن يعلم العراقيون بالنتائج.

والتصويت الخاص، شهد مشاركة “غير مسبوقة”، بحسب ما تصفه مفوضية الانتخابات، على الرغم من مقاطعة الصدريين للانتخابات، لكن النتائج تأخر إرسالها ونُقلت بعد منتصف الليل، وهنا أُثيرت الشكوك.

ويوم أمس، عند الساعة السادسة مساءً، تم إغلاق صناديق الاقتراع، وتم وضع أوراق الاقتراع بأكياس آمنة ومشفرة، ونُقلت إلى المركز الوطني من دون إتلافها، حسب المفوضية التي أشارت إلى أن “عصا الذاكرة الخاصة بالنتائج، يتم نقلها براً أو جوا حسب قرب أو بعد المراكز الانتخابية لمكاتب المفوضية في المحافظات ثم إلى المركز الوطني للمفوضية في بغداد”.

وكان التشكيك بإجراء الانتخابات، حاضراً لغاية الأيام القريبة التي مضت، قبل أن يحسمها مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري والذي وجّه أنصاره بـ “عدم التعدي” على الانتخابات قبل أن يصفها بـ “الفاسدة”.

وما إن خرج رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مهدداً مَن يحاول زعزعة أمن الانتخابات، وعرقلة إجرائها، تظاهر عدد من الصدريين في مدخل مدينة الصدر، ورفعوا شعارات المقاطعة للانتخابات، إلا أن وزير الصدر، نشر تغريدة قال فيها: “بعض الأحيان تكون رسالة التجاهل أبلغ وأوضح.. فانتبهوا رجاءً”.

ورأى مواطنون، أن “عملية التصويت الخاص حصلت فيها خروق، ما يهدد بسلامة نتائجها، وأبرز هذه الخروق نقل الصناديق ليلاً، وتأخر إرسال النتائج”، فيما ينفي آخرون أن “يؤثر هذا الخلل في سلامة ونزاهة الانتخابات”.

وحسب المفوضية، فإن التأخير حدث بسبب الخلل الحاصل ببعض محطات التصويت الخاص، دون أن تشير إلى تهديد أمني رافق ذلك، قبل أن تأخذ تعهدا من الشركة الكورية المختصة بأجهزة تسريع إعلان النتائج، بعدم تكرار الخلل في التصويت العام، المقرر غدا الإثنين.

وقال رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية عمر أحمد في مؤتمر صحفي، إن “عدداً من الأجهزة الانتخابية في بعض محطات الاقتراع الخاص تلكأت في إصدار تقاريرها مما تعذر معه إرسال النتائج الى المكتب الوطني ضمن المدة المنصوص عليها في قانون رقم 4 لسنة 2023”.

وبيَّن أن “الفقرة د من المادة 10 أولاً من التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018، تنص على أنه في حال عدم إرسال النتائج من قبل جهاز تسريع النتائج عبر الوسط الناقل الى مركز تبويب النتائج ولمدة 6 ساعات، يتم نقل الصناديق الى مركز التدقيق المركزي في المحافظة لاتخاذ الإجراءات التي تعتمدها المفوضية، وهي نتائج العد والفرز اليدوي في المكتب التدقيقي المركزي بالمحافظة”.

وأكد أن “صناديق الاقتراع للمحطات المذكورة تم نقلها مغلقة وبأقفالها الآمنة ذاتها الى مراكز التدقيق بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وبمرافقة القوات الأمنية، حيث أن “هذه الأقفال ذات أرقام مسجلة في استمارات خاصة ولدى وكلاء الكيانات السياسية”.

وذكر أن “صور أوراق الاقتراع والبيانات الانتخابية محفوظة في الأجهزة”، لافتاً الى أنه “بعد تواصل الفنيين من موظفي المفوضية مع شركة ميرو الكورية المصنعة للأجهزة الانتخابية، أكدت الشركة أن الخلل حصل في الاقتراع الخاص حصراً ولن يتكرر في الاقتراع العام”.

وكان من المقرر أن تُرسل الصناديق وأوراق الاقتراع، بعد الساعة السادسة مساءً (وقت إغلاق الصناديق)، لكنّه تأخر لساعات عدة، ما أدى إلى إجراء العد والفرز اليدوي في عدد من المحطات.

ولم يعلم العراقيون بعد، بنتائج التصويت الخاص، سوى أنهم سمعوا من مصادر الأحزاب السياسية، عن تفوق جهات على أخرى، بعد تسلّم وكلاء الأحزاب السياسية نسخة من نتائج التصويت في محطات الاقتراع، بحسب ما تقول المفوضية.

ومع ذلك، أكدت قيادة العمليات المشتركة، إنجاز “كل مفردات خطة التصويت الخاص لمجالس المحافظات بعد عمل ميداني متواصل منذ أشهر لإنجاز الخطة من دون خروقات أمنية”.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي، في تصريح صحفي، إن ” قطعاتنا قامت بإيصال كل مواد ومستلزمات العملية الانتخابية من صناديق وأمور فنية وعصا الذاكرة الى مخازن المفوضية في المحافظات وما يتعلق بعصا الذاكرة للمراكز والدعم الفني وصلت للمركز الدولي في بغداد”.