تتجه الأنظار إلى سلطنة عمان التي تستضيف المفاوضات الإيرانية الأميركية، بعد وصول وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والوفد المرافق إلى مسقط، وكذلك المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ورافق عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، كما أكد بنفسه في تغريدة سابقة، اليوم السبت، على منصة إكس.
كما ضم الوفد الإيراني مساعدي وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، ورافقه عدد من المساعدين والخبراء الآخرين من وزارة الخارجية.
ومن المتوقع أن يبدأ الوفد الإيراني، بمباحثات مع مسؤولين عمانيين أولا، ثم محادثات غير مباشرة مع الوفد الأميركي، ويتوسط وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي بين الطرفين، على أساس تبادل النصوص المكتوبة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ويُركز المضمون على الملف النووي. إذ أكد مسؤول إيراني أن البحث سيقتصر على البرنامج النووي.
وستكون مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، معتمدة على جدية الجانب الأميركي وحسن نيته، وفق الخطاب الإيراني.
المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في القضايا الرئيسية للدولة في هيكل السلطة في إيران، منح عراقجي “السلطة الكاملة” في المحادثات، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وطالما أكدت إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الدول الغربية، وفي طليعتها أميركا تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية.
كما ترى أن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من تلك المطلوبة في الرؤوس الحربية.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ فبراير الماضي، قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة عليها.