نشر وزير الصدر مصلح العراقي، اليوم الثلاثاء، مقتطفات من جواب الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر، على الشيخ محمد اليعقوبي، جاء ضمنها قول الصدر: “إنني كنت محرزاً أنك ممن تفهم هذا المنهج وتستوعبه، وأنت تقول: إنني أفهمك فهماً خاصاً، مع أن سياق حديثك في بحثك يدل على أنك لا تفهمني ولا تحملني على الصحة”.
وجاء جواب محمد محمد صادق الصدر، كالتالي: ” أنت أشرت في بحثك أن منهجي وفلسفتي في الحياة لا يفهمها الأقربون) ولا تخطر في بالهم، وهذا صحيح وأكيد، بل لا تخطر في ذهن كثير من الشيعة المعتادين على الطريقة المرجعية الكذائية، ولكنني أخذ بالحكمة القائلة: (لا يوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه).
وأريد أن أقول: إنني كنت محرزاً أنك ممن تفهم هذا المنهج وتستوعبه، وأنت تقول: انني أفهمك فهماً خاصاً، مع أن سياق حديثك في بحثك يدل على أنك لا تفهمني ولا تحملني على الصحة. نعم، أنا العبد المذنب وما خفي عليك أكثر ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبتها، إلا أنني لا أعتقد أن الطريقة أو الفلسفة الواقعية التي التزمها خطأ، وإنما لعل الخطأ في بعض التطبيقات.
ولا أعتقد أنك تميل إلى الأسلوب القديم حاشاك، وهذا!) ليس أسلوباً جديداً – كما يعبرون – وإنما هي (فلسفة) مباينة ومنافرة مع أغلب ما يعتقدون كائناً من كانوا، كل ما في الأمر ان كل واحد من (أصحابي) أخذ من هذه الفلسفة نصيبه وفهمني من وجهة نظره، كما ان أعدائي فهموها من وجهات نظرهم وهي أيضاً وجهات عديدة، وبقي الواقع سرا مصونا أمام الله سبحانه لا يعلمه إلا خاصة الخاصة، وهؤلاء لست أنا الذي أرشحهم بل الله يرشحقلوبهم وعقولهم لذلك، وأنا كنت أقول ولا زلت أقول أنت منهم بالرغم من كل ما حصل.
أعطاك الله بعونه وقدرته تجربة المرجعية عن قريب انه سميع مجيب، فهل تقول لمن يخدمك بسمعه وبصره ويدافع عنك بلسانه ويده أنك رجل سوء ابتعد عني واسكت، ولا أريدك. ولكن أريد (أعدائي) والشاكين بي أن يخدموني لأنهم أفضل أو أشهر.
(ما أنا بطارد المؤمنين سواء كان دعمهم مالياً أو معنوياً والأمر لا زال في اتساع على رغم أنف الكذاتيين وعلى رغم العيوب والمناقشات والأقوال الكثيرة، قلت لك جرب المرجعية أولاً ثم تكلم رجاء أكيداً”.