في “تريند” جديد، ظهر عدد من الشباب والبنات على مواقع التواصل العالمية وهم يحملون زجاجات من المياه، ويبعثرونها فوق رؤوسهم، بهيئة نافورة تخلق مشهدا حالما.
المقاطع لا تتضمن محتوى خادشا، أو خارجا عن الأعراف، ولا يكلف سوى قارورة مياه، ورغم هذا فإن موجة اعتراض صاحبت هذه “التريند”، بسبب توقيته الحالي.
في العراق كانت موجة الاعتراض سببها تزامن هذا “التريند” مع شهر محرم، ومع اقتراب زيارة الأربعين. المعارضون لهذا “التريند” قالوا إن هذه الصيحة غير مناسبة في هذا الشهر، احتراما للأمام الحسين الذي مات عطشانا.
كما اعتبروه تبذيرا في مياه الشرب، بالوقت الذي تشهد فيه بعض الدول حاجة ماسة للمياه الصالحة للشرب.
العديد من رواد منصات الاجتماعي في العراق شارك التريند على طريقته، في البدء يمثل الخطوات المتبعة عالميا، وعند لحظة تدفق الماء يتوقف ويعلن أنه لن يشارك في هذا “التريند” احتراما لشهر محرم.
عربيا توسعت رقعة مناهضة هذا التريند، تعاطفا مع سكان غزة، الذين تفتك بهم الصواريخ الإسرائيلية، والحصار الجائر الذي يمنع وصول الطعام والمياه إليهم.
وانتشر في وقتها مقطع فيديو لفتاة فلسطينية، تؤكد أن تريند إهدار المياه لا فائدة منه، لأنهم يحتاجون إلى كل قطرة مياه هنا.
وهاجم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هذا التريند، اعتبروه ترويجا لإهدار مياه الشرب، في وقت يكافح فيه أطفال غزة وكبارها للحصول على قطرة ماء.
وأطلق المصريون حملات مقاطعة مكثفة مضادة لهذا التريند، احتراما لمشاعر أهل غزة، قائلين: “احترموا نفسكم دي قلة أدب ولابد من احترام أشقائنا في غزة”.