اخر الاخبار

“معركة العقلاء”: طهران تردّ على الضربة الأميركية بلا كسرٍ لـ”قواعد الاشتباك”

في تصعيد وصفه مراقبون بـ"معركة العقلاء"، ردّت إيران، اليوم...

الحرس الثوري الإيراني عن قصف قاعدة العديد في قطر: رسالتنا وصلت للبيت الأبيض

    أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، أن قصف القواعد...

الحرس Vs ترامب.. 6 صواريخ على المفاعلات مقابل 6 صواريخ على القواعد

 ردّت إيران اليوم الاثنين، على الهجوم الأميركي الذي استهدف...

قطر تتلقف صواريخ “بشائر الفتح” وتعلق: نحتفظ بحق الرد

أدانت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الإثنين، الهجوم الصاروخي الإيراني...

إيران تعلن بدء عملية “بشائر الفتح” ضد القاعدة الأميركية في قطر

أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، بدء عملية عسكرية أطلق...

ذات صلة

“كان مصرّاً على موتهم”.. مواطنون حذّروا الغنام قبل سنتين من “التدريب الكلاسيكي” وردّ عليهم بـ “سخرية”

شارك على مواقع التواصل

في آب ٢٠٢٣، وحين كانت درجات الحرارة تصل إلى نصف درجة الغليان، نشر ناصر الغنام، الذي كان مديراً للأكاديمية العسكرية، صوراً لطلاب يعملون تحت أشعة الشمس، بـ “حفر” خندق، وكتب عليها: “تحت أشعة الشمس الحارقة، أبناءكم ينفّذون تمرين الفصيل في الدفاع”.

في ذلك الوقت، وقبل أن نشهد وفيات نتيجة التدريب، علّق عدد من المواطنين على منشور الغنّام، وحذروه من “طريقة التدريب الكلاسيكية”، حتى أن واحداً منهم كتب له في لحظتها: “سيادة الفريق رفقاً بهم.. حته سجناء زويرا ما تعاقبوا هيج”، ليرد عليه الغنام قائلاً: “مَن يريد أن يبقى على قيد الحياة، عليه أن يعمل بجد ليعيش في الميدان.. هكذا هي العسكرية، وبالمناسبة كلمة حتى تكتب هكذا”.

 

“كأن الغنام كان يعلم بأن هذه الطريقة من التدريب قد تؤدي إلى موت الطلاب، لأنه لمح إلى هذا الشيء في تعليقه”، هذا ما يقوله مراقبون تفاعلوا مع حدث وفاة الطالبين في الكلية العسكرية بالناصرية.

وكتب آخرون في لحظة نشر الصور: “عليش خطية مسوين بيهم هيج؟”.. فيما كتب شخص آخر: “يعني ضروري هذا تمرين بالشمس لو عود شوفونه؟ شنو الوجبة”.

الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، أكد أن الإهمال الإداري وسوء التنظيم داخل الكلية العسكرية، المتمثل بغياب المتابعة من قبل رئيس الاكاديمية ناصر الغنام، تسبب في تعريض الطلبة إلى ظروف صحية خطيرة.

وكتب ابو رغيف تغريدة على منصة إكس أن “الطلاب تُركوا لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أثناء انتظارهم عند بوابة النظام، ما أدى إلى تسجيل حالات إعياء وإغماء وتسمم نتيجة فقدان السوائل”.

وأشار أبو رغيف إلى ان “الضبط العسكري لا يجب أن يكون غطاءً لتجاهل صحة وسلامة الطلبة، مؤكدًا أن الواجب الحقيقي لآمري الكليات هو توفير بيئة تدريبية تحفظ كرامة الطالب وتحترم إنسانيته، لا التباهي بصور الكاميرات وتقارير الصباح”.

وأضاف أن “الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا، كتركيب كاميرات في ساحات العرضات وتوثيق الطلبة منذ لحظة النهوض وحتى دخول الدروس، فرضت ضغطًا مفرطًا على آمري الأفواج، الذين لا علاقة مباشرة لهم بالإهمال الإداري الأعلى”، مؤكدًا أن “المسؤولية تقع على من تساهل واستخف بحياة الطلبة تحت ذريعة التنظيم والانضباط”.

وأكد ان “نتائج التحقيق المنتظر ستُظهر الحقيقة وتُحدد بدقة من يقف خلف هذا الإهمال الجسيم، داعيًا إلى إعادة النظر بالأساليب الإدارية في التعامل مع الطلبة العسكريين”.

وختم ابو رغيف تغريدته بعبارة: “لو مهتم بسلامة الطلبة بقدر اهتمامك بالظهور الإعلامي كان ذلك أجدى لك”.

وعُرف الغنام بأنه “كثير التصوير، والاستعراض أمام الكاميرات”، حتى أن مدونين كتبوا عنه: “بوقت داعش.. شردت لشرم الشيخ، ما نفعت تدريباتك”.

ويشهد العالم اليوم، ثورة متقدمة في التكنولوجيا، التي صارت فارقاً بتغيير معادلات الحرب، كما يحدث مع الكيان الصهيوني، واليمنيين الذين أوجعوه بالصواريخ الباليستية.

بينما رفض مواطنون، أن يعتبروا هذه التدريبات القاسية التي تعرض المنتسب إلى “شتائم وذل”، وسيلة لـ “صنع الرجال”، واستذكروا ما حصل في عام ٢٠١٤، حين هبّ مواطنون إلى ساحات القتال، معلنين تشكيل الحشد الشعبي، وكانوا السبب الرئيس بهزيمة عصابات داعش الإرهابية، إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى.