قررت محكمة في كولومبيا إعدام قطيع بابلو إسكوبار من أفراس النهر المتهمة بتهريب الكوكايين.
وأصدر قضاة المحكمة الإدارية في العاصمة الكولومبية كونديناماركا، أمرا لوزارة البيئة في الولاية بإعدام الحيوانات خلال 3 أشهر.
وحذر القضاة، يوم الجمعة الماضي، من أن المحاولات السابقة لتقليص عدد القطيع باءت بالفشل، وقد نما القطيع الآن إلى حجم قد يعرض حياة الإنسان للخطر.
وتمكنت الحيوانات “الخارجة عن السيطرة” من الفرار من حديقة حيوانا إسكوبار، عندما قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ميديلين عام 1993.
ويعمل المسؤولون منذ ذلك الحين لمنعهم من التكاثر، حيث يبلغ عددهم الآن 200 حيوان، يتسببون بأضرار للمناظر الطبيعية والحياة البرية المحلية. وسط مخاوف من ارتفاع أعدادهم إلى أكثر من ألف إذا لم يتم القضاء عليهم.
وتم الإبلاغ عن وقوع هجمات على الصيادين في نهر ماجدالينا، وقال فرانسيسكو سانشيز، أحد المسؤولين البيئيين، لصحيفة “الغارديان”: “سيصلون إلى البحر، لأنهم سيتبعون نهر ماجدالينا. لقد أصبح الأمر خارجا عن السيطرة تماما”.
ويخشى العلماء من أن فضلات أفراس النهر قد تشكل تهديدا أيضا لأنواع الأسماك في كولومبيا، إذ ينتج فرس النهر الواحد ما يصل إلى 20 رطلا من الفضلات يوميا.
ففي إفريقيا، توفر نفاياته العناصر الغذائية الأساسية للأسماك والأنهار والبحيرات لتتغذى عليها. لكن في كولومبيا، لا تستطيع النباتات والحيوانات المحلية أن تتغذى عليها، وتتعرض لخطر الموت نتيجة لذلك.