أفاد تقرير صحافي، نشرته صحيفة “المدى” اليومية المحلية في العراق، بأن التحليلات الغربية تؤكد تناثر الجماعات المسلحة في صحراء الأنبار، ويمكن أن تنفذ هجمات باستخدام “الأحزمة الناسفة”.
وتنتقد الزعامات العشائرية تجاهل دور مسلحي العشائر، الذين لعبوا دورا مهما في الحرب ضد “داعش” في السنوات الـ10 الاخيرة، ثم ابعدوا لأسباب غير مفهومة عن القيام بدوريات بالصحراء لتعقب المسلحين الفارين.
وأعلن أمس، عن زيارة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي الى مكان “العملية النوعية” التي شهدت مقتل 14 مسلحا من تنظيم “داعش” في الأنبار بمساعدة من القوات الامريكية.
ورافق المحمداوي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ومدير هيئة الاستخبارات المشتركة مع ضباط الركن، للاشراف الميداني على عملية أطلق عليها “وثبة الاسد”، بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني.
ووجه المحمداوي “القطعات بالاستمرار في العمل التعرضي وأسبقية الأهداف المقبلة وأهمية عدم إعطاء أي فرصة للعناصر الإرهابية الخائبة حتى ولو كانت بشكل تواجد او مرور وقتي في أي شبر من تراب الوطن الغالي” على حد وصف البيان.
ونقلت الصحيفة عن زعيمين من عشائر الأنبار، قولهما إن “في السنوات الأربع الاخيرة (من 2019 الى نهاية 2023) نفذنا اكثر من 20 واجبا في الصحراء، واستطعنا إن نقتل 40 مسلحا من القيادات البارزة للتنظيم”.
وأكدا أن “المسلحين هربوا قبل عمليات التحرير الى الصحراء، وبقيت عمليات الاستهداف التي تشارك بها الولايات المتحدة بشكل دقيق في تقليص أعداد (داعش)”.
وتعترض الزعامات العشائرية على تجاهل دورهم في عمليات التعقب بالصحراء، وقالوا انه “لا يوجد لدينا وقود ولا عجلات ولا نعرف لماذا تم ابعادنا عن هذه المهمات التي تساعد الجيش”.
وتقدر القيادة العسكرية وجود بين 200 إلى 300 مسلح في العراق، وهو رقم يقل عن التوقعات الأميركية.
وتكشف الزعامات العشائرية، أن المسلحين في الصحراء “يتناثرون بمواقع بعيدة عن المدن بنحو 150 كم”، مشيرين إلى أنهم يتوزعون ضمن “مفارز صغيرة تضم الواحدة بين 5 الى 7 أفراد كحد أقصى”.
وتؤكد تلك الزعامات أن على الرغم من تراجع قوة وتمويل “داعش” في الصحراء، لكن “اغلبهم يرتدون احزمة ناسفة ويمكن ان ينفذوا هجمات باي وقت”.
وتتفق مراكز تحليلات امريكية مع هذا الرأي، حيث تعتقد أن “داعش” في السنوات بين 2014 الى 2019 كان قد جمع أموال طائلة من بيع النفط وسرقة أموال من سوريا والعراق، وهو قادر على تمويل نفسه.
وترى ان الخطورة في “الستر الناسفة” التي يرتديها المسلحين، وامكانية شن هجمات في اوروبا كما حدث في ألمانيا مؤخرا، وقبلها في تهديدات لحفل في جنوبي فرنسا، وهجمات في روسيا، وايران، وتركيا، بعد نشاط ولاية “خراسان” في أفغانستان.
وتؤكد الزعامات العشائرية، بان المسلحين في الصحراء “يتنقلون بين المضافات المدفونة تحت الارض، وبعضهم تسلل من الحدود لكن بشكل ضيق جدا”.
