لا مكان لمركبات “التكتك” وسط الزوار بعد الآن قرب العتبتين المقدستين أو في المناطق الحيوية القريبة منهما في مركز مدينة كربلاء، بعد قرار حازم بمنعها بتاتا في عدة شوارع رئيسة.
و”التكاتك” تسمية محلية تطلق على الدراجات ثلاثية العجلات الصغيرة، التي انتشرت مبكرا بعد سنوات قليلة من إسقاط النظام السابق في كربلاء، بوصفها مركبات خفيفة ورخيصة، مرنة الحركة وسط الزيارات المليونية، ومنها انتشرت إلى المحافظات البقية.
قرار منع المركبات دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، وقد لاقى ترحيبا من عدد كبير ممن يعملون في مناطق المنع، لكنه في الوقت ذاته أثار حفيظة أصحاب هذه المركبات التي يتخذونها سبيلا للعيش.
جاء القرار بهذا الحزم “لأن الأمر لا ينحصر بعشوائية سير التكاتك في شوارع المحافظة أو له علاقة بحركة المرور فقط، بل تجاوز الأمر لتسجيل عدة حالات خطف في المحافظة، كان المتهم فيها عجلات التكتك”، بحسب عضو مجلس محافظة كربلاء زهير الكريطي.
ويقول الكريطي في تصريح لمنصة “إيشان” إن “عجلات التكتك كانت مسؤولة عن عدة حالات خطف في المحافظة، ما دعا الى التدخل الفوري لمنع سيرها”.
وأضاف أن “التكتك يتسبب كذلك بحوادث سير كثيرة ما يسفر عنها وقوع إصابات تهدد أرواح المواطنين خاصة في الشوارع الرئيسة، مثل شارع ميثم التمار وباب طويريج ومركز المدينة”.
ولفت إلى أن “التكتك يتسبب كثيراً بإرباك حركة السير بسبب السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقوانين المرور والسلامة العامة”، مشدداً على أن “القرار صدر من العتبات المقدسة ومجلس المحافظة وقيادة عمليات كربلاء”.
وكان مصدر أمني، قد أفاد يوم الاثنين الماضي، بصدور قرار يقضي بعدم سير دراجات الـ”تكتك” في بعض طرقات كربلاء.
وقال المصدر إن “القوات الأمنية في محافظة كربلاء اصدرت قراراً بمنع سير التكاتك في منطقة باب طويريج وشارع ميثم التمار وباب بغداد”.
فيما كشف مصدر محلي بأن قرار المنع جاء بعد اعتداء على امرأة وسط كربلاء من قبل أحد سائقي “التكاتك”.