اخر الاخبار

حرب العائلة الواحدة.. القصّة الكاملة لمواجهات السليمانية بعد خلاف بافل وابن عمه لاهور

في الساعات الأخيرة، تحوّلت أحياءٌ في السليمانية إلى ساحة...

بعد ليلة اشتباكات.. قوات كردية تعتقل لاهور شيخ جنكي في السليمانية

بعد اشتباكات استمرت لنحو 4 ساعات في "لالازار" بالسليمانية،...

استنفار في السليمانية.. تعزيزات أمنية وازدحام مروري بعد صدور مذكرة اعتقال بحق لاهور شيخ جنكي

شهدت مدينة السليمانية، مساء الخميس، انتشاراً أمنياً واسعاً في...

ذات صلة

مجرمو المخدرات والإرهاب في نعيمٍ لا يفنى.. نزلاء سجون العراق: “وحوش” في الخارج وسلاطين بالداخل

شارك على مواقع التواصل

داخل زنزانات السجون، هناك محكومون بقضايا مختلفة، نصفهم بالإرهاب، وغالبية النصف الآخر، جنائية ومخدرات، وبينما حصلت منصّة “إيشان” على قصص تروي “حياة وردية” داخل السجون، يتحدّث ناشط في مجال حقوق الإنسان، عن “وحشية” يتعرّض لها النزلاء.

أكثر من 60 ألف سجين

ويوجد في العراق، أكثر من 60 ألف سجين، وهو عدد غير ثابت، وموزّعين على 13 سجناً تابعاً لدائرة الإصلاح في وزارة العدل.

وبحسب وزير العدل خالد شواني، فإن عدد المحكومين بالإعدام يصل إلى 8 آلاف من مجموع 20 ألفا من المدانين بقضايا تتعلق بما يسمى “الإرهاب” داخل سجون الوزارة.

ومن سجن الرشاد في بغداد، الذي يحتضن نزلاء تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 عاماً، تحدّث مسؤولون لمنصّة “إيشان” عمّا موجود داخل زنزانات السجن، حيث الحياة “الوردية” كما يطلق عليها مَن يسمع بها.

في هذا السجن، هناك محكومون من الأحداث ارتكب بعضهم أفعالاً إرهابية، والبعض الآخر تاجر بالمخدرات، ويحتوي على زنزانات، تصل مساحة كل واحدة منها إلى 200 متر مربع.

غذاء السجناء.. سمك ودجاج ولحم

أحد المسؤولين على إطعام النزلاء في السجن، ح.م، قال، إن “سجن الرشاد يحتوي على 8 زنزانات، وكل واحدة منهن، تحتضن 40 إلى 50 نزيلاً، ولديهم برّادات مياه، وأسرة، وشاشات بلازمة، كما يمتلكون ألعاب الدومينو (الدومنة)، والورق، والطاولي”.

يضيف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “خارج الزنزانة، هناك قاعة للعب كرة القدم، ينظّم فيها النزلاء تصفيات وبطولات، ويمتلكون ساحة يقضون فيها أوقاتهم، كما أنهم يمتلكون قاعات لتعليم المهن”.

وجبة الإفطار

وعن وجبات الطعام التي تُقدَّم للنزلاء، فإنها مقسّمة على أنواع عدة، وخلال وجبة الإفطار، يُقدّم لهم 3 قطع جبن كيري، ومربى وكيكة وعصير مع ثلاث قطع من الصمون يدعمها الشاي، واليوم الثاني، تُقدَّم لهم؛ قشطة ومربى، وحليب مطعّم، والثالث، فإن النزلاء يُطعمون بالبيض المسلوق مرة، والمُقلَّى في مرة أخرى، حسب ما يروي المسؤول.

وجبة الغداء

ويكمل: “تتضمّن وجبة الغداء: رُز هندي مع تبسي وربع دجاج شوي، وفاكهة، وشاي.. واليوم الثاني، يُقدم للسجناء، سمك ورز أحمر ولبن وصمون وشاي وبرتقالة واحدة، أما بقية الأيام، فيُقدَّم لهم ، فيُقدم لهم مختلف أنواع المرق، وتحتوي على اللحم”.

  • وجبة العشاء

أمّا وجبة العشاء: فإن النزلاء يُقدم لهم سندويش البرغر، مع معكرونة، وشوربة وصمّون وعصير وكيك، وخضروات، وكباب مشوي، وشوربة، وبطل ببسي وشاي، كما يوزع عليهم الجلفراي، مع شوربة، وببيسي وصمون عدد 3.

تكدّس النزلاء

وعلى عكس ما يرويه، أشخاص قريبون من السجناء في سجن الرشاد، يكشف عضو مفوضية حقوق الإنسان السابق، علي البياتي عن معاناة في سجون أخرى، إذ يتكدّس النزلاء فوق بعضهم، بسجون لا تستوعب طاقتهم، حسب ما يروي البياتي.

ويقول البياتي لمنصّة “إيشان”، إن ٥٠٪ من أعداد النزلاء محكومون بقضايا الإرهاب، وغالبية النصف الثاني قضايا جنائية مخدرات وغيرها، ومايقارب 2.5 ٪ من النزلاء من النساء، و3.5 بالمئة من الأحداث”.

وعن أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز، يوضّح البياتي: “فيها اكتظاط يصل الى ثلاثة أضعاف الطاقة الاستييعابية وتعاني من سوء خدمات بما يخص الجانبين الصحي أو الخدمي، من توفير الماء ووسائل التكييف، والرعاية الصحية”.

48 متوفياً في السجون

وينقل البياتي، عن تقرير سابق، “وفاة قرابة 48 سجيناً بسبب سوء التغذية وسوء المعاملة والتعذيب والرشى، واستغلال النساء للتواصل مع سجينهم وهنالك من يعترف تحت التعذيب”.

ويبيّن، أن “بعض السجناء، يتعرضون لسوء معاملة واعتداءات جنسية، ويبقون من دون محاكمة لسنوات والذي يحتاج إلى قرار سياسي لوقف الانتهاكات في السجون وتفعيل الرقابة”.

مهنٌ تتنوع داخل السجون

واتّجهت “إيشان”، إلى وزارة العدل، وهناك تحدّث مصدر رفيع في الوزارة، رفض الكشف عن هويته أيضاً، وقال إن “النزيل الذي يدرس بالسجون، يمكنه أن يحصل على شهادة جامعية معترف بها، وافتتحنا ورشاً للحدادة وصيانة الأجهزة الكهربائية، ووفرنا مسابقات ألعاب”.

ويوضّح المصدر خلال حديثه لمنصّة “إيشان”، أن “النزيل صار مخيّراً بأن يدخل ورشاً معينة، كأن يدخل ورش النجارة ويتعلّم فيها، ثم يعلّم أصدقاءه، والنزيل يقضي وقته داخل السجن بممارسة مختلف الأعمال”.

ويكمل: “لدينا صالونات حلاقة تضاهي الموجودة في الشوارع، والنزيل هو يصبح حلاقاً حين يريد أن يدخل في ورشة”.

خدمة النزيل مخيّر بها

ويقدّم النزيل خدمة “مخيَّرا” بها، كأن يصبح خياطاً والوزارة توفّر له الأقمشة، ويقوم هو بخياطتها ثم تُوزع كملابس على النزلاء البقية.. وهنا يقول المصدر، إن “الوزارة تستفاد بهذه القضية من جانب، والنزيل مستفاد أيضاً، حين يتعلّم مهنة معيّنة”.

وأشار إلى أن “الوزارة أعدت مشروع قانون تشغيل النزلاء، وسيرفع لمجلس الوزراء، والغاية منه الاستفادة من الطاقات والخبرات داخل السجون”.

وعمَّا قدّمته السجون؛ فيقول المصدر، إن “سجن البصرة، جهّز خلال العام الماضي 12540 رحلة، وسجن التاجي جهَّز قرابة الخمسة آلاف رحلة لوزارة التربية، وهذا إنتاج ودعم للوزارة”.

وعن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المحكومين، يقول المصدر: “ننتظر الأوامر بالتنفيذ، لكن هذه القرارات ليست عند وزارة العدل”.