حذّر القيادي في التيار الوطني الشيعي، حاكم الزاملي، من خطورة الوضع المائي في العراق، مؤكداً أن العراق في خطر، فيما اتهم بعض القوى السياسية بالانشغال في الحملات الانتخابية وترك حياة المواطنين تواجه “موتاً بطيئاً”.
وقال الزاملي في بيان، إن “الوضع الراهن للمياه يشكّل خطراً مباشراً على حياة الناس، ويمتد أثره إلى القطاعات الزراعية، والثروة الحيوانية، والصناعة، والبيئة، بما يترتب عليه من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الوطني، السلم المجتمعي، ومستويات الفقر والهجرة”.
وأضاف أن خطورة الأزمة تتصاعد منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مع بدء الفلاحين بتهيئة الأراضي للزراعة الشتوية المبكرة، لتبلغ ذروتها في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موعد الرية الأولى للموسم الشتوي، مشيراً إلى أنه “في حال استمرار الوضع الحالي لن يكون ممكناً إقرار خطة زراعية شتوية، وستقتصر الزراعة على مياه الآبار فقط”.
وبيّن الزاملي أن المخاطر المباشرة للأزمة تتضمن:
1- خروج سد الموصل عن الخدمة – “لا سمح الله” – إذا لم تُطلق تركيا تصاريف لا تقل عن (22 م³/ثا)، مما سيهدد تأمين مياه الشرب من الموصل حتى البصرة، مع تأثير أشد على محافظات الوسط والجنوب (واسط، ميسان، ذي قار، البصرة).
2- الحاجة إلى تفاوض فوري وجاد مع تركيا لضمان زيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، وتأمين تصاريف لا تقل عن (522 م³/ثا) في نهر دجلة قبل تشرين الثاني/نوفمبر 2025، لتفادي توقف سد الموصل.