وجّهت هيئة الحشد الشعبي، رسالة إلى إدارة شركة “ميتا” (فيسبوك)، طالبت خلالها برفع الحظر عن أي محتوى يخص “الشهيد القائد المهندس”، مؤكدة أنه قائد عراقي رسمي، وإجراءات حذف وتقييد المحتوى الذي يخصه، تمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ حرية التعبير، وتعدياً على السيادة الوطنية العراقية.
وذكرت الهيئة في بيان ورد لـ “إيشان”، أن “هيئة الحشد الشعبي في جمهورية العراق، تابعت بأسف واستنكار بالغ، الإجراءات المتكررة التي تقوم بها منصتكم من حذفٍ وتقييدٍ للمحتوى المتعلق بالشهيد القائد أبو مهدي المهندس (نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي سابقاً)، وهي ممارسات تمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ حرية التعبير، وتعدياً غير مبرر على السيادة الوطنية العراقية”.
وأضافت: “نودّ تذكيركم بأن الشهيد أبو مهدي المهندس كان قائداً عسكرياً رسمياً في مؤسسة أمنية عراقية خاضعة للقانون، ومُشرّعة من قبل البرلمان العراقي بموجب قانون نافذ. إن التعامل مع اسمه وصوره وكأنه جزء من “محتوى محظور” يُعدّ إهانة مباشرة لمؤسسات الدولة العراقية، واستخفافاً بتضحيات الشهداء الذين دافعوا عن العراق وشعبه ضد الإرهاب”.
وأكملت: “إننا نرفض بشكل قاطع تصنيف شخصية وطنية بهذا الحجم ضمن قوائم تتبع معايير سياسية انتقائية، لا تمتّ بصلة لواقع العراق ولا لتاريخه السيادي. ونؤكد أن:
• هيئة الحشد الشعبي مؤسسة رسمية، تعمل ضمن منظومة الدولة
• الشهيد المهندس شخصية وطنية خلدها العراقيون جميعاً، وله قاعدة شعبية واسعة تعتز بذكراه.
• استمرار الحظر يُعد تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للعراق.
وطالبا الهيئة بما يلي:
1. رفع الحظر فوراً عن أي محتوى يتعلق بالشهيد القائد أبو مهدي المهندس.
2. مراجعة سياستكم تجاه المحتوى العراقي الرسمي، بما يتوافق مع القوانين الوطنية للدول.
3. احترام المؤسسات الرسمية والشخصيات الوطنية التي تمثل إرادة شعوبها، لا الأجندات السياسية الدولية.
وأكد البيان أن “هيئة الحشد الشعبي تحتفظ بكامل حقوقها القانونية والدبلوماسية والإعلامية في اتخاذ ما يلزم لوقف هذا التعدي المرفوض شكلاً ومضموناً، ونأمل أن تتعاملوا مع هذه المطالب بقدر من المسؤولية والاحترام المتبادل بين الشعوب”.