في تطور خطير ضمن سلسلة المواجهات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، نفذت طهران فجر هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف مدينة بئر السبع، جنوب إسرائيل، مخلفًا عشرات الإصابات وأضرارًا مادية جسيمة. القصف الذي طال مراكز بحثية مهمة وحساسة، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 240 شخصًا.
الضربة الإيرانية جاءت ردًا على قصف إسرائيلي سابق استهدف منشآت نووية وعسكرية في الداخل الإيراني، من بينها موقع فوردو المحصن، الذي يُعتقد أنه يضم نشاطات نووية حساسة.
التصعيد الجديد يعكس تحولًا في طبيعة الرد الإيراني، إذ بات يستهدف العمق المدني الإسرائيلي بشكل مباشر، متجاوزًا قواعد الاشتباك السابقة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد برد غير مسبوق، متحدثًا عن “ثمن باهظ” ستدفعه طهران، فيما كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يضيف بعدًا أمنيًا خطيرًا للمواجهة.
في المقابل، توالت التهديدات من قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين أكدوا أن طهران لن تتراجع أمام الضغوط، ولن تقبل الدخول في أي مفاوضات في ظل التهديدات العسكرية، مؤكدين أن “النار وحدها هي الرد”.
وسط هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة، في وقت لم تُثمر فيه التحركات الدبلوماسية الجارية عن أي تهدئة تُذكر.
على المنصات الرقمية، عبّر مدونون إيرانيون وعرب عن دعمهم للهجوم، قائلين إن “كلما زادت لغة التهديد، ردت إيران بشكل أقوى”، مؤكدين أن “لا مفاوضات حتى النار”