قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن وقف إطلاق النار في لبنان هو أفضل وسيلة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن كانت تعتبر أن الهدوء بالقطاع هو ما سيؤدي إلى تهدئة التوترات.
ويأتي هذا التحول في أعقاب التوسيع الكبير للعمليات الإسرائيلية ضد “حزب الله” في منتصف سبتمبر، والتي شملت تفجير أجهزة البيجر بعناصر “حزب الله” واغتيال عدد كبير من القادة من بينهم الأمين العام للحزب، بالإضافة إلى الغزو البري.
وقبل هذه التطورات، أشار المسؤولون الأمريكيون مرارا وتكرارا إلى تعهد “حزب الله” بعدم وقف هجماته عبر الحدود ضد إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقبل تل أبيب بأن الطريق إلى الهدوء على طول الحدود اللبنانية يمر عبر غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في 17سبتمبر، في إشارة إلى الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان: “أول شيء نريد الحصول عليه هو وقف إطلاق النار في غزة… لأننا نعتقد أن ذلك سيسمح لنا بالتوصل إلى حل دبلوماسي عبر الخط الأزرق”.
وقد ردد مسؤولو بايدن نفس الرسالة في أغسطس ويوليو ويونيو ومايو، حيث أعطوا الأولوية للجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ولكن وسط الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد حزب الله، بدأ مسؤولون من الحزب يشيرون إلى أنهم على استعداد لقبول وقف إطلاق النار، بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى هدنة في غزة مسبقا.
وأكد مسؤول أمريكي تحدث إلى “التايمز أوف إسرائيل” أن استعداد “حزب الله” للانفصال عن حرب غزة لا يعزز فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان فحسب، بل يحسن أيضا احتمالات قيام “حماس” لاحقا بتخفيف موقفها في محادثات الرهائن عندما تدرك أنها تقاتل إسرائيل وحدها.
وأوضح مسؤول أمريكي ثان أن الولايات المتحدة “تعمل في غزة ولبنان في وقت واحد”، مشيرا إلى أن كلا من اثنين من كبار مستشاري الرئيس جو بايدن، آموس هوكستين وبريت ماكغورك سيصلان إلى إسرائيل يوم الخميس، حيث سيكلف الأول بمناقشة وقف إطلاق النار في لبنان بينما يهدف الأخير إلى المضي قدما في هدنة غزة.