تناولت صحيفة “معاريف” احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله، بعد تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية للكيان، عقب أحداث السابع من تشرين الأول العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان الجيش استهدافه مستودعات أسلحة وأهدافا نوعية للتنظيم اللبناني داخل عمق الأراضي اللبنانية في عدة مراحل، ما دفع مسؤولًا في حزب الله للإعلان بأن تنظيمه قد انتقل إلى “حرب وجودية” ضد إسرائيل.
يأتي ذلك بالتزامن مع كشف وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بتوسيع العمليات العسكرية على الجبهة الشمالية لتحييد خطر ميليشيا حزب الله.
الساعة الرملية انقلبت
تحت عنوان “الساعة الرملية انقلبت.. الجيش الإسرائيلي يُحدد موعد بدء الحرب في لبنان”، تناولت الصحيفة الإسرائيلية التصعيد الأخير، إذ أطلق “حزب الله” حوالي 30 صاروخًا على مدينة صفد وقريتها المجاورة عقبرة، في غضون دقائق.
ردًا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات على منطقة الهرمل في لبنان، مخلفًا ضحايا.
وأوضحت “معاريف” أن إسرائيل تسعى لتغيير المعادلة الأمنية في الشمال عبر شن هجمات على 150 هدفًا في لبنان خلال أقل من أسبوع.
حرب وجودية
أوضحت الصحيفة أن حزب الله أعلنت الانتقال من “حرب دعم لغزة” إلى “حرب وجودية” ضد إسرائيل، معتبرة أن أي اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية سيكون كارثيًا، مشيرة إلى أن التصورات الإسرائيلية بإقامة منطقة عازلة على الحدود هي حسابات خاطئة وغير واقعية.
وذكرت “معاريف” أن حزب الله استهدفت المستوطنين في مدينة صفد والمناطق المجاورة خلال الفجر، إذ ضربت الصواريخ مناطق تقليدية سكانية لم تُخلَ، ما أضاف بعدًا جديدًا للصراع الجاري بين الطرفين.
وأفادت الصحيفة بأن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ترى أن المواجهة مع حزب الله أصبحت وشيكة، وأن توسع نطاق إطلاق النار من قِبَل الميليشيا يتطلب ردًا عسكريًا أكثر حسمًا من إسرائيل.
ووفقًا للتقديرات، يبدو أن قرار التحرك العسكري بات قريبًا، خاصة في ظل الهجمات المتزايدة على المدن.
نقلت الصحيفة تصريحات عن مسؤولين للكيان أشاروا إلى تأييدهم توسيع الهجمات في لبنان بعد عام من التوترات.
وأعرب المستوطنون عن دعمهم لأية خطة من شأنها تعزيز الأمن في المنطقة، مطالبين بتحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة.