أكدت الإعلامية منى سامي، يوم الأربعاء، بأن قضيتها المرفوعة ضد مدرب منتخب الشباب عماد محمد، قد كسبتها، مبينة أن القاضي حكم عليه بدفع غرامة أو الحبس لمدة 4 أشهر.
وقالت سامي في حديثها لمنصة “إيشان” إن “القضية ضد عماد محمد قد كببتها اليوم وجاء قرار القاضي بتغريم محمد مبلغ مليون دينار، أو الحبس 4 أشهر في حال عدم الدفع”.
ولفتت إلى أن “حكم القاضي ضمن لي حق التعويض أمام المحاكم المدنية”.
وكانت منصة “إيشان”، قد حصلت بتاريخ 18 آذار الماضي، على تقرير الفيفا الذي صدر منها بخصوص القضية، الذي امتدّ على 9 صفحات، من التحليل والصور والمنشورات وردود الأفعال، وأهم ما جاء فيه:
“في 27 يونيو/ حزيران 2023، أُبلغت لجنة الأخلاقيات في FIFA بأن مدرب منتخب العراق تحت 20 سنة، عماد محمد (المسؤول) هاجم مذيعة تلفزيون عراقية اسمها منى سامي، وقام بالتنمر عليها ودعا الناس لاغتصابها، واستحوذت أخبار وسائل التواصل الاجتماعي على كلماته بعد أن سخرت من خسارته مع الأرجنتين وإسبانيا”.
وتابع التقرير: “في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وبناءً على ما ورد أعلاه، قررت أمانة اللجنة التأديبية بالفيفا فتح تحقيقات فيما يتعلق بالتصرفات المذكورة أعلاه.
وفي هذا السياق، وبحسب المعلومات المتاحة للعامة، تم جمع المعلومات التالية في فيما يتعلق بالادعاءات المُبلَغ عنها:
وفي 29 نوفمبر 2023، وبناءً على طلب من الأمانة العامة، قدمت إدارة مركز اللغات التابع للفيفا ملفًا خاصاً، وتحقيقاً متعلّقاً باللاعب أو المسؤول الذي يُتهم بتحريض الآخرين علنًا على الكراهية أو العنف، ومن المعروف أنه ستتم معاقبته بحظر المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 5000 فرنك سويسري في الحالات الخطيرة.
ويضيف التحقيق “بالإضافة إلى العقوبات المذكورة أعلاه وخاصة إذا تم ارتكاب الانتهاك باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام (مثل الصحافة أو الراديو أو التلفزيون) أو إذا أقيمت المباراة في الملعب أو حوله، فإن الحد الأدنى للغرامة سيكون 20.000 فرنك سويسري”.
ويشير التقرير إلى أنه “في البداية، لاحظت الأمانة أن المشاركات المذكورة أعلاه مؤرخة في 26 مايو 2023 وتمت بعد هزيمتين أمام منتخب العراق تحت 20 سنة ضمن منافسات كأس العالم تحت 20 سنة الأرجنتين 2023.
ولفت التقرير إلى أن عماد كتب في منشوره أنه “أنصح كل من يحاول استغلال خسارة المنتخب الوطني لدوافع سياسية وهو يدعي ذلك يكون وطنياً، ليذهب ويسجل الأهداف في (شباك) منى سامي، ثم (يغتسل) ويجري فحص (DNA) للتأكد من عراقيّته.
هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أستخدم فيها لغة كهذه”.
ويبدو أن هذا ما تؤكده وسائل إعلام وأفراد مختلفون، حيث ذكروا ما يلي: “هجوم مدرب منتخب الشباب عماد محمد ومن يدعمه مثل أبو حالوب ضد الإعلامية منى سامي لأنها انتقدت أداء المدرب وثقله الخسارة أمام تونس والأوروغواي في البطولة المقامة حاليا في الأرجنتين”.
وجاء في تعليقات أخرى ما يلي: “من المؤسف وضع هذه العبارات في مستويات الانستغرام الخاصة بك، كابتن عماد محمد…!”.
“البعثي عماد محمد يطعن في شرف الصحفية منى سامي”.
وختم التقرير بالقول إنه “بمعنى آخر، يبدو أن المسؤول قد استخدم شبكة اجتماعية لتحريض الآخرين علنًا على الكراهية/ العنف على هذا النحو، ومع الأخذ في الاعتبار أن هذا السلوك يبدو أنه تم تنفيذه في سياق كأس العالم تحت 20 سنة الأرجنتين 2023، وخلصت الأمانة العامة إلى أن المسؤول ربما يكون قد انتهك القواعد الفنية”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يوم السبت 16 آذار الجاري، قد قرّر إيقاف مدرب المنتخب العراقي للشباب عماد محمد وحرمانه من التدريب لمدة ستة أشهر بسبب توجيه إهانات إلى مقدمة برامج في وقت سابق.
في حين لجأ الاتحادُ العراقيّ لكرة القدم، إلى تقديم استئناف لقرار “فيفا” بإيقاف مدرب منتخب الشباب عماد محمد، وحرمانه لمدة ستةِ أشهر وفقاً للإجراءاتِ القانونيّة المُتبعة، معتبراً محمد هو واحدٌ من أبناءِ اللعبة المهمين من الذين مثّلوا المنتخباتَ الوطنيّة لسنواتٍ طويلة.
وفيما كان ردّ منى سامي الوحيد هو نشر صورة ترفعُ فيها علامة النصر، دون أيّ تعليق، فإن الكابتن عماد محمّد يستعد أيضاً للمثول أمام القضاء العراقي مطلع نيسان بعد أن رفعت الإعلامية المذكورة دعوى قضائية في المحاكم المختصة.