خلا المشهد السياسي من اتباع مقتدى الصدر في التيار الصدري، الذين لطالما استحوذوا على العديد من مناصب الدولة، وكان لهم الأثر الكبير أيضاّ تحت قبة البرلمان، ويبدو أن الساحة الآن ستظل خالية من وجودهم، خاصة بعد انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، واستمرار انسحابهم من العملية السياسية إذعاناً لأوامر قائدهم الصدر.
ومنذ عام 2005 واتبع الصدر موجودين في كافة مفاصل الدولة، حيث عملت منصة “إيشان”، على متابعة ذلك الوجود، بكل عناصره ومناصبهم التي شغلها على مدى قرابة العشرين عاماً الماضية، والتي بدأت تنتهي ملامحها منذ أوامر مقتدى الصدر بالانسحاب، بعد الانتخابات البرلمانية لعام 2021.
ويمتثل كل من يتبع للتيار الصدري، أوامر زعيمهم الصدر التي غالباً ما تخرج على شكل تغريدات تنشرها حساباته على مواقع التواصل، حتى وأن كانت بعضها لا تتحدث بشكل مباشر حول قضية ما، مثل التغريدة التي تحدث بها عن “أهل الكهف” وذكرهم في القرآن، حيث اعتبرها الصدريون رسالة من زعيمهم إلى الاعتكاف في “كهف الإسلام”، وهذا ما يؤكده المحلل السياسي المقرب من التيار حيدر الزيرجاوي
وقال حيدر الزيرجاوي، المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، إن “التيار الصدري خرج من العملية السياسية بجرح بالغ عقب أحداث ثورة عاشوراء التي راح ضحيتها أكثر من 50 شاباً لم يجف دمهم الى الان”، مبينا أنه “منذ ذلك الحين هجرنا العملية السياسية بعد تغريدة السيد مقتدى الصدر بالاعتزال وقال (آووا إلى الكهف) والتي يذكرنا بقصة أهل الكهف”.
وبين، أن “العملية السياسية الحالية اثبتت فشلها وهي لاتأمن حاجات البلد الرئيسية وماحدث في مجلس المحافظة من بيع للمناصب والصفقات وماهو الا دليل ان العملية السياسية لاتنتج بلدا”.
وتابع، أن “التيار الصدري غير معني بالمناصب في داخل الحكومة وحتى من كان متواجد في المناصب تم إزالتها في ظل حكومة محمد شياع السوداني ولم نرى اي رد فعل من التيار الصدري بعكس الجهات الاخرى التي تتباكى بعد خسارتهم منصب”.
من جانبه قال محافظ ميسان السابق عن التيار الصدري علي دواي، في تصريح لمنصة “إيشان”، إن “الوضع السياسي ليس من صلب عملي منذ أن تسلمت المنصب ولحد الان، وكان تركيزي على نسب الاعمار والانجازات”.
وبين، أنه “لحد الان لم نسلم منصب المحافظ لان مراسيم الجمهورية ومستمرين بعملنا لحد الان في افتتاح المشاريع لحين إصدار المرسوم الجمهوري وتسلم الى المحافظ الجديد ونغادر المهمة”.
وتابع دواي، بشأن مناصب التيار الصدري، أنه “لو أردنا الدخول في العملية السياسية في المحافظة لكنا شاركنا في الانتخابات، لكن انتهى عملنا ولن نشترك في أي منصب أو إدارة”.
وجاءت مشاركة التيار الصدري في السلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان العراقي كالتالي:
- مجلس النواب الدورة 2005-2010 ضمن الائتلاف الوطني العراقي، عدد المقاعد 109 / 230
- مجلس النواب الدورة 2010-2014 ضمن الائتلاف الوطني العراقي،عدد المقاعد 70 / 317
- مجلس النواب الدورة 2014-2018 تيار الأحرار، عدد المقاعد 34 / 328
- مجلس النواب الدورة 2018-2021 تحالف سائرون، عدد المقاعد 54 / 329
- مجلس النواب الدورة 2021 الكتلة الصدرية، عدد المقاعد 73 / 329
وعلى صعيد التمثيل التشريعي والتنفيذي فقد مثل التيار الصدري العديد من الأسماء داخل البرلمان والحكومات المتعاقبة وكذلك مؤسسات الدولة والحكومات المحلية، وجاءت كالتالي:
أولاً: النواب.
الجمعية الوطنية 2005
1-بهاء الأعرجي.
2-فتاح الشيخ.
مجلس النواب 2010-2006م.
1-بهاء الأعرجي رئيس اللجنة القانونية.
2-مها الدوري.
3-ماجدة التميمي.
4-نصير العيساوي.
5-أمير الكناني.
6-فوزي أكرم ترزي.
7-حسين محمد شريف.
8- حسن البياتي.
بالإضافة إلى 22 نائباً لم تذكر أسماؤهم..لأن عدد نواب التيار الصدري كان 30 نائباً.
مجلس النواب 2014-2010م.
1-د.قصي السهيل نائب رئيس مجلس النواب.
2-بهاء الأعرجي رئيس لجنة النزاهة.
3-ماجدة التميمي.
4-مازن المازني.
5-جواد الشهيلي.
6-أمير الكناني.
7-فلاح حسن شنشل.
8-إيمان الموسوي.
9-زينب الطائي.
10-علي التميمي.
11-جواد الحسناوي.
12-رافع عبد الجبار.
13-مشرق ناجي.
14-رياض غالي الساعدي.
15-رياض الزيدي.
16-فوزي أكرم.
17-هيفاء العطواني.
18-حسين همهم.
19-لقاء آل ياسين.
20-حسين الشريفي.
21-حسن البياتي.
22-حسين طالب.
بالإضافة إلى 18 نائب لم تُذكر أسماؤهم..لأن عدد نوابهم كان 40 نائباً.
أعضاء مجلس النواب 2018-2014م.
1-ضياء الأسدي.
2-هاني العقابي.
3-علي الشويلي.
4-عواد العوادي.
5-عقيل عبد الحسين.
6-حاكم الزاملي.
7-لمى الحلفي.
8-حسين المنصوري.
9-جواد الحسناوي.
10-عبد العزيز الظالمي.
11-علي الشكري.
12-عادل مهودر.
13-غزوان.
14-عادل الشاوي.
15-رياض غالي الساعدي.
16-مازن المازني.
بالإضافة الى 18 لم تُذكر أسماؤهم لأن عدد نوابهم 34 نائباً.
ثانياً: الوزراء.
حكومة إبراهيم الجعفري 2006-2005م.
1-سلام المالكي وزير النقل.
2-عبد المطلب محمد صالح الربيعي وزير الصحة.
3-علاء حبيب كاظم الصافي وزير الدولة لشؤون المحافظات.
حكومة نوري المالكي الأولى 2010-2006م.
1-علي الشمري وزير سابق للصحة.
2-سلام المالكي وزير النقل.
3-يعرب العبودي وزير الزراعة.
حكومة نوري المالكي الثانية 2014-2010م.
1-محمد صاحب الدراجي وزير الإسكان والاعمار.
2-مهند سلمان السعدي وزير الموارد المائية.
3-نصار زغير الربيعي وزير التخطيط وكالة.
4-نصار زغير الربيعي وزير العمل والشؤون الاجتماعية.
5-د.علي الشكري وزير التخطيط.
6-علي شكري وزير المالية وكالة.
7-د.لواء سميسم وزير السياحة.
8-د.ضياء نجم الأسدي وزير دولة.
9-عادل مهودر وزير البلديات.
10-مهدي المطيري وزير دولة.
11-أمير الكناني مستشار رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
حكومة حيدر العبادي 2014- 2018.
1-بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء.
2-طارق الخيكاني وزير الاسكان والاعمار.
3-محسن الشمري وزير الموارد المائية.
4-نصير العيساوي وزير الصناعة سابقاً.
5-محمد صاحب الدراجي وزير الصناعة.
ثالثاً/السفراء:
1-باسم خطاب حبش الطعمة سفير العراق في كوالالمبور.
2-حسين مهدي عبد العامري سفير العراق في إستراليا.
3-فلاح عبد الحسن عبد السادة رئيس دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية.
4-سيف زمان الدراجي رئيس دائرة المنظمات في الخارجية.
رابعاً/الوكلاء والمدراء العامين:
1-علي الإبراهيمي وكيل وزير التربية.
2-فالح العامري وكيل وزارة الإسكان.
3-سلمان البهادلي وكيل وزارة النقل.
4-حاكم الزاملي وكيل سابق وزارة الصحة.
5-جاسب علي مدير صحة الكرخ.
6-علي بستان مدير عام صحة الرصافة.
7-صباح الحسيني وكيل سابق لوزارة الصحة.
8-جليل الشمري وكيل سابق لوزارة الصحة.
9-مظفر الشمري مستشار وزير الإسكان والإعمار.
10-قيس حسن رشيد وكيل وزارة السياحة لشؤون الآثار ورئيس هيئة الآثار.
11-قاسم طاهر حسين السوداني مدير عام العلاقات والاعلام بوزارة السياحة.
12-أياد حسن حمزة مدير عام الادارية والمالية بمقر ديوان وزارة السياحة.
13-عادل جبر ديوان مدير عام الادارية والمالية بهيئة الآثار التابعة لوزارة السياحة.
14-سمير جلاب عبد مدير عام التفتيش والمتابعة بوزارة السياحة.
15-محمد حسن بدر معاون مدير عام.
16-محسن عبد علي معاون مدير عام العلاقات والاعلام.
17-اللواء صباح الشبلي مدير عام المرور.
18-العميد عبد الكريم فاضل كامل العبيدي مدير شرطة الكهرباء.
19-حسين علي ناصر مدير عام تربية الرصافة الثالثة.
20-كاظم ناشور مدير عام المصرف الصناعي.
21-كاظم ناشور..مدير عام مصرف الرافدين.
22-العميد رياض مدير عام الجوازات في بغداد.
23-كامل جسام مفتش عام الموارد المائية.
24-حسين مفتش عام وزارة البيئة.
25-حيدر مدير عام الطب الرياضي في وزارة الشباب.
خامساً/الهيئات المستقلة
1-فلاح شنشل رئيس سابق هيئة المساءلة والعدالة.
2-عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات.
3-فلاح الياسري عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان.
4-محسن الموسوي عضو مفوضية الانتخابات ورئيس دائرة الانتخابات.
5-قاسم عبد الرضا المعاون الفني لدائرة الانتخابات في المفوضية.
6-قاسم نحو مدير عام مكتب الرصافة في مفوضية الانتخابات.
7-نعيم عبعوب الوكيل البلدي لأمانة بغداد.
8-مهدي ياسين الساعدي مدير عام بلدية الصدر/1 أمانة بغداد.
9-حسين الازيرجاوي مدير عام بلدية الصدر 2 / أمانة بغداد.
سادساً/المحافظون:-
1-محافظ ميسان عادل مهودر راضي من سنة 2005 لغاية 2009م.
2-محافظ ميسان علي دواي لدورتين منذ أواخر عام 2010 وانتهت 2024.
2-محافظ بغداد علي محسن عاصي 2017-2013م.
سابعاً/ نواب ومعاونو محافظين والقائمقاميون ومدراء النواحي.
1-كامل السعدي نائب سابق لمحافظ بغداد.
2-سهيم مؤيد غاس المعاون الفني لمحافظ بغداد.
3-صاحب عبد الرضا شندي المعاون الاقتصادي لمحافظ بغداد.
4-محمد حسن بدر المعاون الاداري لمحافظ بغداد.
5-حسين كاظم حسين مستشار الشؤون الفنية لمحافظ بغداد.
6-حاتم خلف رسن مستشار شؤون العشائر لمحافظ بغداد.
7-كامل سعيد عبيد المستشار الخاص لمحافظ بغداد.
8-صالح عبد الرزاق الجزائري مستشار الرياضة لمحافظ بغداد.
9-شيماء جعفر نصيف مستشار البيئة لمحافظ بغداد.
10-سلام محمود الزاملي مدير ناحية الرافدين في محافظة بغداد.
11-كامل الزاملي مدير ناحية الصديق الأكبر في محافظة بغداد.
12-حسن عذاب مدير ناحية المدينة المنورة في محافظة بغداد.
13-علاء الربيعي مدير ناحية الفرات في محافظة بغداد.
14-حسن كريم قائممقام الصدر 2 وقائممقام الرصافة وكالة في بغداد.
15-رافد الابراهيمي مدير ناحية فلسطين في بغداد.
16-باقر معد الطائي قائممقام الأعظمية في بغداد.
17-علي كامل البخاتي مدير ناحية الفحامة في بغداد.
18-فرحان الزاملي مدير ناحية الشعلة في بغداد.
19-فاضل برع قائممقام المدائن في بغداد.
20-رعد كاظم مدير ناحية الوحدة في بغداد.
21-جواد الساعدي ناحية الزهور في بغداد.
22-يوسف عبد الحسين قائممقام الكاظمية في بغداد.
23-بهاء الحسيناوي مدير ناحية عكركوف في بغداد.
24-أبو ذر يحيى مدير ناحية الكرادة الشرقية في بغداد.
25-سامي نعمة نائب محافظ المثنى.
26-عبد الامير ابو كحيلة معاون المحافظ لشؤون التربية.
27-علي حسون ملوكي مدير عام التربية في المثنى.
28-نعيم كنبار مدير الموارد المائية في المثنى.
29-حسين المنكوشي قائممقام قضاء كربلاء.
30-مهند رحيم مانع السعد معاون محافظ البصرة للشؤون الاقتصادية.
31-أحمد الحسني نائب محافظ سابق في البصرة.
32-كاظم جبار عطشان مدير دائرة الاسكان في البصرة.
33-أحمد سعدون مدير بلدية البصرة.
34-هيثم سدخان مدير بلديات محافظة البصرة.
35-محمد طاهر نجم التميمي نائب محافظ البصرة.
36-مهند السعد معاون محافظ البصرة.
37-جاسم الفتلاوي نائب محافظ كربلاء.
38-حسن لعيوس نائب محافظ ذي قار.
39-ياس خضير مستشار محافظ ذي قار لشؤون التربية.
40-واثق الجوراني مستشار محافظ ذي قار لشؤون الخدمات.
41-كاظم السهلاني معاون سابق لمحافظ ذي قار لشؤون الخدمات.
42-كاظم العسكري معاون سابق لمحافظ ذي قار.
43-رحيم الخاقاني مستشار سابق لمحافظ ذي قار.
44-نعيم الخاقاني مدير كهرباء شمال ذي قار.
45-حميد الغزي رئيس مجلس محافظة ذي قار.
فترة حكم الكاظمي
وواجه “التيار الصدري”، اتهامات متصاعدة من قبل خصومه السياسيين في بغداد، تتركز حول ما يصفونه بسيطرة الصدريين على مفاصل مهمة في المؤسسات والوزارات الحكومية بمساعدة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.
وكان الكاظمي قد أقصى خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، مسؤولين بدرجات وكلاء وزراء ومديرين عامين ورؤساء هيئات ومؤسسات مهمة، فضلاً عن قيادات أمنية كان قسم منها محسوباً على أحزاب وقوى سياسية مختلفة، أبرزها حزب “الدعوة الإسلامية” بزعامة نوري المالكي، ومنظمة “بدر” بزعامة هادي العامري، و”المجلس الإسلامي الأعلى” برئاسة همام حمودي.
ويعتبر خصوم “التيار الصدري” من القوى الأخرى ضمن “الإطار التنسيقي” أن ما حدث من إحلال واستبدال في مفاصل الدولة يجرى لصالح “التيار” أو أشخاص مقربين منه، وضمن مشروع مسبق.
ورأى هؤلاء أن الاستحواذ على مناصب مهمة، مثل الأمين العام لمجلس الوزراء، ووكيل وزارة الداخلية، ووكيل وزارة الصناعة، ووكيل وزارة الصحة، ومحافظ البنك المركزي، وتولي قيادات عسكرية وأمنية مقربة من “التيار الصدري” مناصبها خلال الفترة الماضية من حكومة الكاظمي، لم يكن مصادفة.
لا بوادر للرجوع
من جانبه قال المحلل المقرب من التيار الصدري، يحي السوداني، في حديثه لمنصة “إيشان”، إن “العمل السياسي لا يزال متوقف بالنسبة للتيار الصدري بعد قرار الانسحاب من العملية السياسية وماحدث من انتخابات مجلس محافظات لايمت لنا بصلة من دعمها او مشاركة مطلقا”.
واشار الى انه “لا يعني لنا أي تحالف مما حصل في مجالس المحافظات وهي تصب ضمن عملية التوافق والتي رفضها السيد الصدر، وجلبت المشاكل والويلات والمفاسد المالية وتسلط قوى فاسدة على العملية السياسية”.
واكد انه “لا يوجد أي بادرة للرجوع للعملية السياسية ويبقى القرار مناط حصراً لسماحة السيد مقتدى الصدر”.
