تطور التكنولوجيا التي تمتلكها الفصائل العراقية، جعل الأخيرة تتخلى عن منصات إطلاق الصواريخ التي تحملها عجلات “الكيا الحمل” وتحولت إلى طائرات مسيرة.
وفي ظل سهولة استخدام تلك الطائرات، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، فأن الفصائل العراقية كثفت هجماتها خلال الفترة الأخيرة ضد المصالح الأميركية.
وأثار تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق انقساما وغضبا داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وحسب ما قالت “واشنطن بوست”، فإن مسؤولين في البنتاغون عبروا عن إحباطهم مما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة لمواجهة ما وصفوه بـ”وكلاء إيران”.
واعترف هؤلاء المسؤولون، بأن “الضربات الجوية الانتقامية المحدودة التي وافق عليها الرئيس بايدن فشلت في وقف العنف”.
وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع، الذي تحدث مثل الآخرين بشرط عدم الكشف عن هويته: “لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه”.
وتساءل: “هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية بهذه الاستراتيجية؟ حسنا، من الواضح أن هذا لا ينفع”.
كما ذكر مسؤول كبير في الوزارة، أن “البنتاغون قدم خيارات إضافية للرئيس بايدن تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن”، مؤكدا هو الآخر أن “هناك شكوكا متزايدة حول النهج الحالي”.
وحث مسؤولو الإدارة الأميركية طهران مرارا وتكرارا، خلال الشهر الماضي، على كبح جماح الفصائل التي تدعمها، محذرين من أن لواشنطن “الحق في الرد في الوقت الذي تختاره”.