منذ اللحظات الأولى، لبدء العدوان الصهيوني على لبنان، الذي تسبب باستشهاد أكثر من ألفي مواطن، فضلاً عن إصابة الآلاف مع تزايد حالات النزوح من المناطق التي يستهدفها الكيان لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، انبرى زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر لتقديم المساعدة.
إغاثة اللبنانيين، لم تقتصر على إرسال المواد الغذائية، وإنما وجه السيد الصدر بفتح المضايف، لاستقبال النازحين من لبنان في العراق وسوريا ولبنان.
وبدأت تلك المضايف بتقديم آلاف الوجبات يومياً، إلى المواطنين اللبنانيين الذين فروا من المناطق التي استهدفها العدوان الصهيوني منذ بدء هجومه على لبنان.
وعلى الرغم من خطورة الأوضاع، إلا أن السيد الصدر، قد وجه بفتح مضيف آل الصدر في لبنان لإغاثة النازحين ليقدم عدداً كبيراً من وجبات الطعام، فضلاً عن توفير أماكن لإيواء بعض الأسر.
وحصلت منصة “إيشان” على مقاطع مصورة، تُظهر تقديم مضيف آل الصدر في لبنان، آلاف الوجبات يومياً على المواطنين النازحين، والفارين من مواقع القصف.
ويوم أمس، شكر السيد الصدر، العاملين في مضيف آل الصدر في لبنان، واصفاً إياها بالخدمة الواجبة.
وقال الصدر في تدوينة: “الشكر الجزيل والتقدير العظيم مني الى الاخوة في مضيف آل الصدر في لبنان الحبيبة .. فجزاكم الله تعالى خير الجزاء لما تقدمونه لاخوتكم الصابرين من خدمة واجبة في ذممنا”.
وأضاف: “فهو أقل ما نقوم به إخلاصاً للاخوة مع الشعب الصابر ومع الشهداء لا سيما السيد شهيدنا الحبيب حسن نصر الله، أسأل الله أن يحمي لبنان وشعبه من كيد الكائدين ويبعد عنهم شر الأشرار”.
إلى ذلك، فإن مضيف آل الصدر، تحول إلى موقع لطبخ الوجبات اليومية، للنازحين في بيروت، فضلاً عن إيوائه لعدد كبير من المواد الغذائية، واللوجستية.
وبحسب أحد الأشخاص المتواجدين في مضيف آل الصدر داخل لبنان، فإن ثلاثة آلاف وجبة تطبخ يومياً وتوزع على النازحين في بيروت.
ويضيف، أن “مضيف آل الصدر يعمل على توزيع وجبات الطعام لمخيمات النازحين، بدءاً من الفطور إلى الغداء وحتى العشاء”.
ويشير المسؤول في المضيف، إلى أن “طبخ الأرز يومياً يتراوح بين 150 – 160 كيلوغراماً، ويوزع على النازحين من أماكن القصف إلى بيروت”.
ويعد الصدر، أول زعيم عراقي يفتتح مضيفه لتقديم الخدمة، والمواد الغذائية ووجبات الطعام إلى النازحين من لبنان باتجاه بيروت.
ويأتي قرار الصدر بمساعدة الأشقاء في لبنان، دعماً لمقاومة الحق ضد الكيان الغاصب، الذي هدم الأرض والعرض، وأوغل بالدم البريء.
ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي افتتاح مضيف آل الصدر في سوريا لخدمة الشعبين اللبناني والسوري.
وقال السيد الصدر في رسالة خطها بيده: “قررنا فتح مضيف آل الصدر في الجمهورية العربية السورية لخدمة اخوتنا الأحبة اللبنانيين والسوريين المتضررين من الإرهاب الصهيو _ أمريكي القذر”.
وأضاف: “نأمل من الحكومتين السورية واللبنانية التعاون مع مسؤولي المضيف في مهامهم الإنسانية لا غير، وهذا أقل الإخلاص لهم ولبلداننا العزيزة وشعوبنا الصابرة وللمجاهدين الأبطال”.
وأوضح السيد الصدر أن “المواد التي يجب توفيرها حصراً، الماء والدواء والمعلبات والأفرشة ومستلزمات الأطفال”.
وتابع في رسالته “أمل من الأخوة العراقيين الاستمرار بتبرعاتهم المالية فالجود سمة العراق وشعبه على أن يكون في النجف الأشرف حصراً كما هو عليه حالياً”.