وجّه حكم قضائي عراقي، صدر الأربعاء، الأنظار صوب أسماء الكبيسي، أرملة الزعيم الأسبق لتنظيم داعش الارهابي ، أبو بكر البغدادي، الذي أعلنت واشنطن في أكتوبر تشرين الأول 2019 مقتله في غارة شمال غربي سوريا.
وقد أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق حكما بإعدام الكبيسي بعد 5 سنوات من توقيفها ثم نقلها إلى العراق، لإدانتها بالعمل مع “داعش”.
من هي أسماء الكبيسي؟
الاسم الكامل لها هو أسماء فوزي محمد الكبيسي، أم حذيفة، وهي الزوجة الأولى لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي.
تبلغ الكبيسي من العمر 48 عاما، وقد عاشت مع البغدادي في ريف إدلب في سوريا عام 2012، ثم في مدينة الرقة السورية سنة 2014. وكانت تقيم في تركيا بهوية مزورة واسم مستعار.
في عام 2019 أعلنت تركيا توقيف الكبيسي في محافظة هاتاي على الحدود مع سوريا مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنتها ليلى.
وقدمت الكبيسي بعد اعتقالها معلومات مهمة حول البغدادي والعمل الداخلي لتنظيم داعش.
لائحة الاتهام
أصدرت محكمة جنايات الكرخ العراقية حكما بالإعدام بحق الكبيسي عن جريمة العمل مع عصابات داعش الإرهابية، واحتجاز النساء في منزلها.
واتُّهمت باحتجاز النساء الأيزيديات في بيتها، ثم خطفهن من قبل عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى.
وكان أيزيديون قد قدموا دعوى ضد أرملة البغدادي بتهمة المشاركة في اختطاف واستعباد فتيات أيزيديات، وطالبوا بإصدار حكم الإعدام ضدها.
وفي مقابلة مع شبكة “بي بي سي”، قالت إحدى الفتيات الأيزيديات، إن الكبيسي كانت “مسؤولة عن كل شيء، لقد قامت بالاختيارات: هذه لخدمتها، وتلك لخدمة زوجها. وكانت أختي واحدة من هؤلاء الفتيات”.
واستهدف تنظيم داعش مدينة سنجار العراقية عام 2014، وقتل عددا كبيرا من الأيزيديين، بينما لاذ الآلاف بالجبال.
واختطف التنظيم نساء وأطفالا وأخذهم أسرى في مخيماته، إذ ارتكب ضدهم جرائم كالاغتصاب والاتجار بهم كرقيق. ولا يزال الآلاف من الأيزيديين في عداد المفقودين.