اخر الاخبار

بايدن ينتقد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت: ليست هناك مساواة

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمذكرات التوقيف التي...

أمنوا الأرزاق وكدسوا المياه.. قوة خاصة لرصد محاولات ضرب التحالف الدولي

قرر جهاز مكافحة الإرهاب، تشكيل قوة خاصة لرصد أي...

عراقيات أكبر من عمر الدولة العراقية يكشفهن التعداد السكّاني

كشف التعداد السكاني، الذي لم ينتهِ إلى الآن، نسوة...

لبنان تدخل تعديلاتها على مقترح وقف إطلاق النار.. هذه شروطنا للموافقة

كشف مسؤول لبناني كبير، اليوم الخميس، أن بلاده تسعى...

عبر كابلات الشحن.. طريقة مبتكرة لسرقة معلوماتك وبياناتك

خرجت تقارير صحفية خلال الأيام الماضية لتكشف عن كابل...

ذات صلة

نظرة على زيارة السوداني لواشنطن.. ملف “التحالف الدولي” أعقد مما نعرف

شارك على مواقع التواصل

لا غرابة في أن تكون فصائل المقاومة العراقية أبرز الداعمين لزيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني المرتقبة إلى واشنطن، رغم أنها تأتي في موقفٍ معاكس مما حدث مع مصطفى الكاظمي حين التقى دونالد ترامب في أغسطس 2020، لكن قد يحدث أن تنقلب مواقف الفصائل مع السوداني، إذا أخفق الثاني في تحقيق غاية الأول، وتحديداً في ملف إخراج القوات الأميركية والتحالف الدولي.

وأعلن البيت الأبيض موعد زيارة السوداني إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، مبيناً أن الزيارة ستكون منتصف شهر نيسان الجاري، وستشمل النقاش حول مجموعة من القضايا منها “تطور المهمة العسكرية الأميركية في العراق، والتنسيق حول الأولويات المشتركة وتعزيز الشراكة الثنائية القوية بين واشنطن وبغداد”.

لا ذكر للتحالف الدولي

وتفيد البيانات الأميركية الرسمية، أن “القادة (السوداني وبايدن) سيؤكدان التزامهما باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وسيعملون على تعميق رؤيتهم المشتركة لعراق آمن وذو سيادة ومزدهر ومندمج بالكامل في المنطقة الأوسع. وأن الجانبين سيتشاوران حول الإصلاحات المالية العراقية الجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم نحو استقلال العراق في مجال الطاقة وتحديثه”.

ولم تتطرق الإدارة الأميركية عن ما تتحدث به الفصائل المسلحة والأحزاب الشيعية الداعمة لفكرة إخراج الأميركيين وإنهاء دور التحالف الدولي، مع ذلك، تواصل الماكنة الإعلامية للأحزاب الداعمة للسوادني بالقول إنه سيناقش هذا الملف مع بايدن، ما يشرح وجود حالة غموض بين الجانبين.

العراق آخر الاهتمامات

تواصل “إيشان” مع سياسي قريب من تحالف “قوى الإطار التنسيقي”، وقال إن “قادة الفصائل المسلحة، خاصة التي مارست فعل المقاومة وما تزال، وتحديداً منذ اندلاع عملية طوفان الأقصىى في السابع من أكتوبر الماضي، حمّلت السوداني مسؤولية فتح هذا الملف مع الأميركيين، ولأجل هذا، جمّدت عملياتها ضد التواجد الأميركي، لكنها واصلت ضرب الأهداف الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف السياسي، الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه، أن “هناك فرق في طريقة التفكير بين قادة الفصائل العراقية، وقادة الإطار التنسيقي، فإن الطرف الأول متحمس لإخراج الأميركيين، أما الطرف الثاني وهم الساسة، فإنهم يتجنبون الحديث عن الأميركيين في اجتماعاتهم الأسبوعية، لأنهم على دراية بأن التحالف الدولي في العراق، وظيفته أبعد من حماية العراقيين أو مواجهة تنظيم “داعش”، بل أنه يهدف إلى الدفاع عن حلفاء واشنطن في المنطقة، بما في ذلك دول الخليج العربي، إضافة إلى مواجهة إيران في المواقف التي تهدد الكيان الإسرائيلي، ناهيك عن حماية أربيل من المدّ الفصائلي”.

وأكمل أن “واشنطن تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تأمين البحار، والرد على الصين التي تسعى إلى الاستحواذ على الطرق التجارية الرئيسة، بالتالي يمكن اعتبار العراق على هامش الاهتمامات الأميركية، وأن الهدف من التحالف الدولي أعقد مما يعرف قادة الفصائل المسلحة”، مشيراً إلى أن “السوداني سيفتح ملف التحالف الدولي وسيلقى إجابة لن تسر المقاومة العراقية”.

ورقة داعش

المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، وصف زيارة السوداني إلى واشنطن، بـ”التاريخية”، وعنوانها الأوسع هو تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي. العوادي قال إن “اللجان الثنائية المشتركة بشان مهام التحالف الدولي، هدفها الانتقال إلى العلاقات الثنائية بين العراق وأميركا وما تتطلبه هذه العلاقات هو نقل تحالف بغداد مع واشنطن من الجانب الأمني والعسكري إلى تعاون في مجال الطاقة والتعليم والاستثمار والزراعة ومجمل الأبواب الأخرى”.

ويبرز الأميركيون ورقة “داعش” كلما اشتد خطاب الأحزاب والفصائل والإعلام العراقي برفض تواجد التحالف الدولي، وآخر ما تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أن “داعش الإرهابي ما يزال يشكل تهديداً حقيقياً، وأن الهجوم الذي وقع في موسكو قبل بضعة أيام يذكر بأن هذا التنظيم ما يزال قوة فعالة محتملة.. علينا أن نستمر في التعامل معها”.

النجباء تتحدث

ومن وجهة نظر “المقاومة”، قال المتحدث باسم حركة “النجباء” حسين الموسوي، إن “المقاومة العراقية منذ البداية وضعت في تصورها أن الولايات المتحدة الأميركية غير جادة في عملية إخراج قواتها من العراق، وستُماطل من أجل البقاء أطول فترة ممكنة للحفاظ علي مصالحها داخل العراق والمنطقة”.

وأضاف الموسوي في حديثٍ مع “إيشان”، أن “مخرجات الحوار العراقي ـ الأميركي ما تزال لغاية اللحظة غير واضحة سواء على مستوى اللجان المشكلة مؤخراً والتي تحاور القوات الأميركية أو على مستوى الملفات الذي سيناقشها السوداني خلال زيارته إلى واشنطن”، مؤكداً أنه “وفق نتائج الزيارة سيكون لكل حادث حديث ولا يمكن تنبي أي موقف، نحن ننتظر نتائج الزيارة”.

وأشار إلى أن “العلاقات العراقية الأميركية منذ عام 2003 ولغاية اللحظة، لم تكن هناك جدية لدى القوات المحتلة والتحالف الدولي للخروج من العراق، وهذا الأمر يجعلنا نشكك في مخرجات نتائج زيارة واشنطن، ولكن نعول على المفاوض العراقي والحكومة والسوداني في وضع ملف خروج القوات الأميركية من العراق بقوة”.

ومن المرتقب أن تنطلق جولة جديدة للحوار بين بغداد وواشنطن، هي الرابعة من نوعها منذ فبراير/ شباط الماضي، حين بدأت “هدنة الفصائل”، بشأن الانسحاب الأميركي والتحالف الدولي. وفي وقتٍ سابق، أعلن السوداني أن العراق لم يعد بحاجة إلى وجود قوات مقاتلة أجنبية على أراضيه، وذلك في اجتماع مع عدد من قادة الجيش العراقي. وقال: “نجري حوارات متقدمة لتحديد شكل العلاقة المستقبلية والتعاون مع التحالف”.

ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر 2014، يتوزع هؤلاء الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست كلّ هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية، وأسترالية، وبريطانية، تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.