في أول خطاب بعد اتفاق وقف إطلاق النار، خرج الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موجهاً عدة رسائل تركز على الانتصار وتحقيق إنجاز على غرار حرب تموز 2006.
وقال قاسم، في كلمته المتلفزة التي تابعتها منصة “إيشان”، إن “الحزب استعاد قوته ومبادرته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددا ووقف صامدا على الجبهة”.
وأضاف: “كررنا أننا لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال”، مبيناً أن “العدوان الإسرائيلي كان خطيرا جدا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام”.
وتابع قاسم: “أعلن بشكل رسمي اننا امام انتصار كبير يفوق ماحصل في تموز 2006″، لافتاً إلى أن “الحزب بدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي وخسائر إسرائيل كبيرة جدا”.
وأوضح: “صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعملوا كل جهدهم لمواجهة العدو”.
وأشار إلى أن “الحرب بناها الاحتلال منذ 64 يوماً على أساس إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والعمل على بناء شرق أوسط جديد”، مضيفاً أن “الإسرائيلي توقع أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا”.
وبين الأمين العام لحرب الله، أن “مئات الآلاف نزحوا من شمال إسرائيل ووصل العدو بسبب صمود المقاومة لانسداد الأفق”، مؤكداً أن “صمود المقاومين الأسطوري أرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند سياسييه وشعبه”.
وشدد على أن “حزب الله استطاع الوقوف صامداً على الجبهة وبدأ ضرب الجبهة الداخلية للعدو مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة”، مبينا أنه “خلال هذه الحرب بدل الـ 70 ألفاً بات هناك مئات الآلاف من النازحين في إسرائيل”.
وقال قاسم. إن “المقاومة أثببت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات”.
وذكر أن “الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى”.
وأكمل الأمين العام: “لم نرد الحرب من البداية ولكن نتيجتها بإيقافها أردناه من موقع قوتنا وتحت النار”.