أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، التزام بلاده الكامل بالمسار الدبلوماسي، متوقعاً رفع العقوبات الأحادية والظالمة المفروضة على الشعب الإيراني بشكل عملي وملموس، بما يتماشى مع روح الاتفاقيات الدولية.
وقال عراقجي في كلمته خلال مشاركته في منتدى حوار طهران: “إذا امتلكت الدول الأوروبية الإرادة السياسية الحقيقية، فإن إيران لا ترى أي عائق أمام إعادة بناء الثقة المتبادلة وتوسيع العلاقات معها”.
وأضاف أن “طهران مستعدة لفتح فصل جديد من التعاون مع أوروبا، شريطة توفر نهج مستقل وإرادة صادقة لدى الطرف الآخر”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن “بلاده لم تسع يوماً لامتلاك أسلحة نووية، مؤكداً تمسك إيران بمبادئها الأساسية والتزامها بمبدأ عدم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل”.
وأوضح أن “إيران ما زالت طرفاً في اتفاقية منع الانتشار النووي وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق متوازن يحترم حقوقها المشروعة”.
وتابع عراقجي أن “بلاده عملت باستمرار على معالجة المخاوف الدولية المنطقية المتعلقة ببرنامجها النووي، من خلال التفاعل الشفاف والبناء، داعياً إلى احترام حقوق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وحول الشأن الإقليمي، شدد وزير الخارجية على أن “شعوب المنطقة قادرة على تقرير مصيرها بنفسها، داعياً إلى تعاون مشترك ووفاق شامل، وقال: “نشهد اليوم تحركاً إيجابياً نحو التفاهم والصداقة بين إيران وجيرانها بعد سنوات من التوتر”.
وأكد أن “توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار يأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية الإيرانية”.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد عراقجي على أن “الكيان الصهيوني يشكل تهديداً حقيقياً لأمن وسلام المنطقة”، مشيراً إلى أن “ما يجري في غزة يمثل إبادة جماعية تبث على الهواء منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم، وسط عجز المجتمع الدولي وصمته المروع”.
وأكد أن “السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون معالجة جذرية للقضية الفلسطينية”، مشدداً على “أهمية الحوار الشامل بهذا الخصوص”.