اخر الاخبار

السوداني يرأس اجتماعاً طارئاً للوقوف على أحداث سوريا ويوجه بمتابعة الحدود المشتركة

  ترأس، القائد العام للقوات المسلحة  محمد شياع السوداني، اليوم...

الخلافات مستمرة.. البرلمان يؤجل انعقاد جلسة “السلّة الواحدة”

  ما زالت الخلافات مستمرة، بشأن تمرير قانوني الأحوال الشخصية،...

رداً على أوس الخفاجي.. مستشار الأمن القومي العراقي: “لن تُسبى زينب مرتين”

كتب مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، عبر...

لن يكون “مصدر رزق” بعد الآن.. العراق يوقف التحويلات المالية لوكلاء شركة “تيك توك”

أصدر البنك المركزي العراقي، اليوم الاحد، تعميما الى المصارف...

ذات صلة

هل سيدفع الحشد الشعبي ثمن إزعاج السفارة؟

شارك على مواقع التواصل

لم يصل جدران السفارة الأمريكية في العراق أي صاروخ أو قذيفة أو طائرة مسيرة منذ إعلان مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني رئيساً لوزراء حكومة ما بعد مرحلة سلفه مصطفى الكاظمي، الذي تحولت في وقته المنطقة الخضراء إلى ميدان رماية، وأمطرت الفصائل السفارة بالقذائف ليل نهار.
المشهد يتغير
لكن ما يشهده العراق خلال هذه الأيام، هي العودة لمرحلة مصطفى الكاظمي، وهو تحول “خطير ومؤشر على وجود تمرد مسلح على التعاطي الحكومي مع البعثات الدبلوماسية والوجود الأمريكي والدولي في العراق”، وفق ما يراه سياسيون.
من وسط شارع أبو نؤاس، تعرضت السفارة الأمريكية لقصف صاروخي، لم يتسبب بأي أذى جسدي أو مادي لها، لكن محللون قالوا لإيشان إن “الرد الأمريكي على الاستهداف المستمر لأماكن تواجدهم العسكرية والدبلوماسية سيكون كما الحال في جرف الصخر وكركوك والمواقع التابعة للقوات الحشد الشعبي”.
عماد علو، وهو خبير أمني وعسكري، قال إن “الحكومة صنفت استهداف السفارة الأمريكية على أنه عمل إرهابي وتوعدت بملاحقة مرتكبيه”.
واضاف أن “الأمريكان لن يتوقفوا عند هذا الحد، حيث من المتوقع أن يتم استغلال استهداف السفارة لإحداث ضربات عسكرية لمواقع عدة تابعة للحشد الشعبي بحجة الدفاع عن النفس”.
واليوم الجمعة، وجه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة، فيما أكد مواصلة حماية البعثات الدبلوماسية.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان إن “القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة”.
وشدد القائد العام، في توجيهاته، بحسب البيان، على أنّ “استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة”.
وأكد أن “مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة”.
وتابع أن “التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها”.
وأكد أن “العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام”.

دغدغة للسفارة مقابل دماء الحشد الشعبي

وبعد قصف صاروخي طال قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، من قبل فصائل “المقاومة الإسلامية”، في الشهر الماضي، ردت القوات الأمريكية بتوجيه ضربة صاروخية سقط على إثرها 9 قتلى من عناصر الحشد الشعبي في جرف الصخر، وقبل أيام، تعرض مقر تابع لحركة النجباء في محافظة كركوك لضربة صاروخية أيضاً سقط على إثرها عدد من القتلى.
وعلى هذا المنوال، فإن كل ما تتعرض له السفارة الأمريكية في بغداد، يكون مقابله قصف أمريكي عنيف لمواقع الحشد الشعبي وهم قوات عراقية رسمية وجدت بقانون رسمي أخضعها للقائد العام للقوات المسلحة.
وفي المقابل فإن القصف المستمر للسفارة الأمريكية، هو “قصف بلا أب”، حيث ضاعت ملامح من يقف خلفه ومن ساعد بوصول منصة إطلاق الصواريخ إلى شارع أبو نؤاس وسط العاصمة بغداد.
وأعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، تعرضها لهجوم إثر “سقوط صواريخ” بمحيطها، مشيرة إلى أن مقرها تعرض لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات.
وطالبت الحكومة بـ”حماية البعثات الدبلوماسية”، وفق ما نقلته قناة الحرة الأمريكية (حكومية).

مصدر أمني قال إن “عددا من القذائف، ما بين 8 إلى 10، سقطت في محيط السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد ، فجر الجمعة”، دون ذكر تفاصيل أكثر.

هذا ولم تشر السفارة الأمريكية أو المصدر الأمني العراقي إلى الجهة المنفذة للهجوم، كما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.

واليوم، وصف الإطار التنسيقي، القصف الذي طال محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بالأعمال الإرهابية، مناصراً موقف الحكومة الداعي لملاحقة الجهة التي تقف وراء الاستهداف، فيما صعَّد أمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، رافضاً أي وساطة لوقف قصف “الاحتلال”.

وذكر بيان للدائرة الاعلامية للإطار ورد لـ “إيشان”، انه “وبدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عقد الإطار التنسيقي، اليوم الجمعة، اجتماعًا طارئًا لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد”.

وشدد الإطار التنسيقي على “رفضه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيًّا كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء ذلك”.

وأعلن الإطار التنسيقي عن “دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأمريكية الليلة الماضية”.

وأكد “حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأنّ العراق يفي بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص”.

وردَّ الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، اليوم الجمعة، على موقف الإطار التنسيقي، قائلاً: “لن نوقف العمليات”.

وقال الولائي في تغريدته التي تابعتها “إيشان”: “نحترم كل الوساطات العراقية ونرفض الحديث حول ايقاف العمليات او تخفيفها مادامت الجرائم الصهيونية مستمرة في غزة والاحتلال الامريكي قائم في العراق”.

‏وأضاف: “نتفهم الدوافع ونؤمن بتعدد الادوار وتباين المساحات، ولكن ثقوا بنصر الله فالإحتلال الى زوال، اما المقاومة فهي ثقافة شعوب والشعوب لا تموت”.