اخر الاخبار

مقتل 4 قياديين لداعش.. الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن “وثبة الأسود” في الأنبار

تقويضاً لقدرات تنظيم داعش الإرهابي على التخطيط والتنظيم وتنفيذ...

“المال مقابل البقاء”.. الصيهود: السوداني منع اقتصاديات الأحزاب فتحولوا ضده

قال الأمين العام لتجمع أجيال النائب محمد الصيهود، إن...

بسبب “إرباك الرحلات”.. إعفاء مدير عام الخطوط الجوية من منصبه

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، إعفاء المدير العام لشركة...

طرد “الأزهريون”.. أتباع للصدر أم مندّسون تحت عباءته؟

بعد توجيه زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بطرد...

لا تستهدف الفقراء.. الكهرباء: العدادات الذكية ستشمل المناطق الزراعية والعشوائية

  أكدت وزارة الكهرباء، اليوم الجمعة، أنها ماضية بنصب العدادات...

ذات صلة

وداع شهر صفر.. زجاجٌ ونيرانٌ وتعاويذ على ألسنة الأمهات

شارك على مواقع التواصل

في نهاية شهر صفر وبداية ربيع الأول، تكسّر الكثير من العوائل العراقية وخاصة الشيعية الجنوبية، الأواني الزجاجية والفُخارية عند أبواب المنازل، ويُكنَس البيت بواسطة “سعفة النخل”، ثم يرشّن الأمهات منازلهن بالماء، ويضربن على الأبواب، ويُردّدن مع كل ضربة، عبارة: “اطلع يا صفر، اطلع”.

هذا المُعتقد ساد في العوائل الشيعية منذ القِدَم، وما زالت الكثير منهم، مستمرة عليه، إذ أنها تعتقد بممارسة هذه العادة: “خروج الشر”، حسب ما تقول الحاجة أم علي (٦٥ سنة).

أم علي تؤكد لـ “إيشان”، أن هذه العادة، ورثتها من أمها المتوفاة قبل أكثر من عشر سنوات، وأنها كانت تشاهدها مذ كانت صغيرة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات.

تشرح أم علي عن عاداتها في نهاية شهر صفر قائلةً: “نقوم عادةً بحرق الكراتين، وتكسير (المواعين) عندما نشاهد هلال شهر ربيع الأول، الذي يدل على انتهاء شهر صفر”.

وتقوم أم علي بهذه العادات قبل آذان المغرب، وحين تُكسّر الأواني الزجاجية، فإنّها تعبيراً عن “الفرحة” بانتهاء شهري الأحزان؛ محرّم وصفر.

وتقول أم علي، إنها تتابع محاضرات بعض رجال الدين الذين يجدون هذه الأعمال “خرافات”، لكنها تؤكد: “أؤمن بهذه العادات، ولا أنوي أن أتركها، حتى أنني حضّرت ديكاً من أجل ذبحه عند رؤية هلال شهر ربيع الأول”.

ولا تقيم العوائل الشيعية أفراحاً ومناسبات الزواج خلال شهري محرم وصفر، وحين ينتهيان، تبدأ حفلات الزواج تعود إلى الشارع، ويقولون: “فرحت الزهرة”.

أما عن يوم “فرحة الزهراء” المعروف عند العوائل الشيعية، فإن أصله مُختَلفٌ عليه، ولا تتفق الروايات والأحاديث على رأي واحد.

ويصادف يوم “فرحة الزهراء” في التاسع من شهر ربيع الأول، وهو نفس اليوم الذي يُتوّج فيه الإمام المهدي المنتظر، بعد يومٍ من استشهاد والده الحسن العسكري عليهما السلام.

ولكن، الأكاديمي والباحث في الشأن الإسلامي، عادل عبد الفتاح يقول، إن “الأشهر السابقة التي تعبر عن الحزن، نتيجة المآسي التي مرّت بها أمة رسول الله، صار تقليد أو حالة من التراث الشعبي والتوجه الاجتماعي، أن يكون هناك خروج من الحالة النفسية والوضع الحزين، ولكن هذا من الجانب التحليلي”.

ويوضح عبد الفتاح عبر “إيشان”، أن “الفرح يبدأ من شهر ربيع الأول الذي يأتي بعد محرم وصفر، ويشهد الكثير من المناسبات المفرحة وهناك تفسيرات عدة وفقا للروايات والموروث الشعبي، حول موضوع فرحة الزهرة، وما هي دلائلها”.

ويضيف: “ظهرت الكثير من الأسباب، ولكن لا توجد هناك نتيجة قطعية تحسم مسألة فرحة الزهرة، فكلها روايات وأحداث ليست موثوقة، منها تتويج الإمام الحجة المنتظر، أو تبشير الزهراء من قبل والدها، ولكنها روايات تحتاج إلى تحليل، وبالإجمال، فإنها تمثّل توجهاً نحو حالة الفرح”.