على الرغم من مرور نحو ثلاثة أيام، على سريان وقف إطلاق النار، إلا أن هناك ترجيحات بعودة القتال مع تبادل الاتهامات بخرق الاتفاق.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضابط صهيوني قوله إن “مسؤولين في المؤسسة الأمنية يقدّرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%”.
وأضاف، أنه “كلما كانت قواعد اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذها أكثر وضوحا ستصمد فيما بعد”.
يأتي هذا وسط تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه أول أمس الأربعاء.
وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية الخميس، إن الاتفاق ليس نهاية الحرب، مهددا بالعودة إلى “حرب ضارية” إذا خُرق وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث العبرية إن المسؤولَين الأميركي والفرنسي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار يعقدان حاليا سلسلة لقاءات مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وممثلي لبنان وإسرائيل وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في لجنة المراقبة.
وأعلن الجيش الصهيوني، أمس الخميس أن طائراته قصفت منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوبي لبنان، وفق ادعائه، في أول هجوم من نوعه منذ سريان وقف إطلاق النار صباح الأربعاء.
كما قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة مركبا جنوبي لبنان، مما أدى لإصابة 3 أشخاص، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أشخاصا “مشتبها بهم” وصلوا عبر مركبات إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، ووصف ذلك بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عدة مرات يومي الأربعاء والخميس، من خلال “خروق جوية وقصف للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة”، وأضاف أنه يتابع الخروق بالتنسيق مع المراجع المختصة.