دون سابق إنذار، ضربت أزمة شحة مادة زيت الغاز “الگاز”، مدن العراق خلال منذ أيام، تسببت بتكدس طوابير طويلة من الشاحنات، والعجلات على محطات الوقود، في بغداد والمحافظات، وبينما لم تخرج وزارة النفط بأي توضيح، تحدثت الأوساط النيابية عن “تهريب متواصل” إلى إقليم كردستان، أدى إلى تزايد الأزمة في بقية مدن العراق.
وفي العاصمة ومحافظات أخرى، اشتكى مواطنون من ارتفاع تسعيرة المولدات الكهربائية الأهلية، بسبب شحة الحصة الوقودية لأصحاب المولدات، فيما تأثرت عجلات الحمل والشاحنات بتلك الشحة.
وعن تفاقم الأزمة، يقول عضو لجنة النفط والطاقة، باسم الغريباوي لـ”إيشان”، بأن “هناك شحة في توفير الكاز، حيث تم تلقي معلومات حول هذه المشكلة منذ فترة”.
وأرجع الغريباوي سبب الشحة إلى “تهريب النفط عبر إقليم كردستان”.
وأوضح أن “جميع ناقلات الكاز العراقي تعمل على تهريب الكاز إلى الإقليم، مشيرًا إلى أن “مخازن المصافي مليئة بالمشتقات النفطية بمختلف الأصناف، مما اضطر المصافي إلى توقيف بعض وحداتها بسبب عدم وجود ناقلات لنقل المنتجات النفطية”.
وأكد الغريباوي أن “جميع السيارات الحوضية التي تنقل الكاز تتجه نحو التهريب عبر إقليم كردستان، حيث إن أجور النقل هناك تصل إلى 135 دولارًا، بينما تبلغ 90 دولارًا في السليمانية، بينما أجور النقل للمنتجات النفطية في العراق لا تتجاوز 45 دولارًا”.
وأشار إلى أن “هذا الوضع أدى إلى عدم إمكانية نقل المنتجات من المصافي إلى المحطات. وقد تمت عدة استضافات للشركات المعنية لمناقشة توفير خطوط ناقلة لتجاوز هذه الأزمة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى حلول حتى الآن”.