اخر الاخبار

“معركة العقلاء”: طهران تردّ على الضربة الأميركية بلا كسرٍ لـ”قواعد الاشتباك”

في تصعيد وصفه مراقبون بـ"معركة العقلاء"، ردّت إيران، اليوم...

الحرس الثوري الإيراني عن قصف قاعدة العديد في قطر: رسالتنا وصلت للبيت الأبيض

    أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، أن قصف القواعد...

الحرس Vs ترامب.. 6 صواريخ على المفاعلات مقابل 6 صواريخ على القواعد

 ردّت إيران اليوم الاثنين، على الهجوم الأميركي الذي استهدف...

قطر تتلقف صواريخ “بشائر الفتح” وتعلق: نحتفظ بحق الرد

أدانت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الإثنين، الهجوم الصاروخي الإيراني...

إيران تعلن بدء عملية “بشائر الفتح” ضد القاعدة الأميركية في قطر

أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، بدء عملية عسكرية أطلق...

ذات صلة

يتبغدد علينا.. المتصارعون على “واحد بغداد” ليس فيهم بغدادي

شارك على مواقع التواصل

الصراع على “واحد بغداد” بدأ يشتد، وتحوّل إلى اختبار سياسي مفتوح بين زعامات الأحزاب والكتل السياسية، فالتسريبات، تشير إلى أن المعترك الانتخابي على العاصمة، شهد دخول زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ورئيس تيار الفراتين، رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، ورئيس تحالف الأساس، نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، إضافة إلى رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي.

جميع قيادات الخط الأول حجزت رقم ١ بغداد، عن قوائمهم، والمفارقة، أنهم ليسوا بغداديين.. فالمالكي، ينحدر من طويريج في كربلاء، والعامري والمندلاوي ينحدران من ديالى، والسوداني ينحدر من العمارة.. كما أن الحلبوسي الذي يدخل مرشحاً لأول مرة عن بغداد، هو من الگرمة في الأنبار.

ولكن، من الطبيعي أن تترشح مختلف الشخصيات السياسية عن المحافظة التي يرغبون أن ينافسوا فيها سياسياً، وفق ما كفله لهم القانون الانتخابي. وما زال دخول الشخصيات المذكورة آنفاً، هي نقلاً عن مصادر سياسية مطلعة، باستثناء الحلبوسي والمالكي، اللذين أعلنا رسمياً أنهما دخلا الانتخابات مرشحين عن بغداد.

هذه الانتخابات “مصيرية” وفق ما يراها زعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، ووصفها بأنها “تشبه” انتخابات عام ٢٠٠٥، التي كانت أول عملية انتخابية يشهدها العراق بعد سقوط النظام السابق.

زعامات تتقدّم الصفوف

تشير الوقائع إلى أن قوى الإطار التنسيقي ذهبت نحو قرار استراتيجي بترشيح زعاماتها الأولى في صدارة القوائم، وهو ما وصفه عضو تيار الحكمة رحيم العبودي في تصريحه لـ”إيشان”، بأنه “قرار مدروس لإعادة الحيوية إلى قواعد الأحزاب، وتحفيز الطبقة الرمادية، وضمان مشاركة أوسع في انتخابات مفصلية”.

وأضاف العبودي أن المشهد اليوم يُعيد إلى الأذهان انتخابات عام 2005 من حيث حجم الرهان السياسي، وكثافة الاستقطاب، وسخونة التنافس، مشددًا على أن “قواعد التحالفات لم تعد مذهبية أو قومية، بل تتجه نحو الفضاء الوطني، وهو ما يجعل من رمزية الزعيم، وبرنامجه، وقدرته على التواصل، عوامل حاسمة”.

ويرى السياسي المستقل علي الفتلاوي، أن الانتخابات الحالية مختلفة من حيث الأسلوب، والظروف، وحجم التنافس، واصفًا إياها بأنها “انتخابات اقتتال انتخابي”.

وأضاف الفتلاوي في تصريحه لـ”إيشان”: “الرمزية، الخدمة، والتواصل، هي الأدوات الحقيقية للقيادات اليوم، والمالكي يستخدم هذه الأدوات بذكاء، لكنه لن يكون في الصدارة، بل سيأتي في المرتبة الثالثة”.

وحذّر الفتلاوي من ظاهرة المال السياسي، مؤكدًا أن “شراء الذمم بات واقعًا خطيرًا لا يمكن تجاهله، وعلى العراقيين أن يواجهوه بالصوت الواعي، لا بالانسحاب”.

الصراع على بغداد

المعركة في بغداد لا تُختصر في الأسماء؛ بل هي صراع مشاريع سياسية وزعامات، خاصة وأن العاصمة تمتلك نحو ٦٩ مقعداً نيابياً، ما يعادل خمس محافظات من الوسط والجنوب، وفق آراء المختصين، وهو ما يجعل المنافسة عليها شرسة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة، يوم 11 تشرين الثاني ٢٠٢٥، والجميع يتهيأ لها، وسط مقاطعة صدرية، وأخرى شعبية، لم تقبل بعد أن تشارك في الانتخابات.