ما إن بدأ حراك الجماعات المسلحة في سوريا يتصاعد، برزت تساؤلات عدة، حول ما ستفعله المقاومة العراقية بشأن التطورات الأمنية هناك، إذ أنها خصّت منصة “إيشان”، بحديث عن خطتها، وقالت إن “التكفيريين هددوا مجدداً بالوصول إلى كربلاء”.
وقال القيادي في كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، لـ “إيشان”: “نعتقد أن ما يجري من حراك للعصابات الإرهابية التكفيرية، يؤثر كثيرا على الساحة العراقية والأمن الداخلي، لأنهم لهم ارتباط في الدواعش، ويمكن تحريكهم من خلال الخلايا النائمة، وانضمام بقايا الإرهابيين في سوريا والسجون القريبة”.
وأضاف، أن “محور المقاومة ساحة واحدة، والمساس بمفصل مهم مثل سوريا، يعتبر خطراً كبيراً على المحور”.
وأشار إلى أن “هذه الحركة لم تكن لولا فشل الكيان الصهيوني في تحقيق نصر بلبنان، لذلك لجأوا إلى هذه الحرب الصفرية التي يحرك بها الكيان الجماعات التكفيرية التي بدأت تصرح بنزعتها التكفيرية، وأن الهدف الذي تقصده القضاء على فئة معينة والذهاب إلى كربلاء”.
وتابع قائلاً: “مستعدون بشكل تام، والآن تجري مباحثات ونقاش حول جدية التهديدات ومكامن الضعف والقوة، وإمكانية وعدم إمكانية المشاركة في هذه العمليات”.
وأكمل: “لم يُطلب منا لحد الآن المشاركة في سوريا، ولكننا مستعدون لأي طارئ، ولا سيما نحن شاركنا سابقاً في الحرب بسوريا، دفاعاً عن محور المقاومة، وهو مفصل مهم لخط الإمداد في حزب الله، ولن نسمح بمحاصرة لبنان أبداً”.
وفي وقت سابق من اليوم، خاطبت قيادة العمليات المشتركة، المواطنين العراقيين بأن القوات الأمنية جاهزة لمواجهة أي تحد، فيما أشارت إلى أن الوضع اليوم يختلف عما هو عليه في عام 2014.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي في تصريح تابعته منصة “إيشان”، إن “قواتنا قطعت شوطاً كبيراً في التجهيز بالمعدات الحديثة”.
وأضاف، أن “الحدود العراقية – السورية مغلقة ومحصنة بشكل كامل، وقطعاتنا جاهزة لمواجهة أي تحد، ونطمئن العراقيين بأن القوات الأمنية قادرة على صد أي هجمة عبر الحدود”.
وأوضح المحمداوي، أن “قواتنا بمختلف صنوفها قادرة على حماية العراق وهي جاهزة بالعدة والعدد لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، لا سيما ما يحدث في سوريا”.
وأشار إلى أن “الوضع اليوم يختلف عن ما شهده العراق خلال عام 2014، وحدودنا محصنة بشكل كامل، مع توفير الكاميرات الحرارية، والأبراج والعدد الكبير الذي يمسك الحدود”.
