قال السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، إن “وصف الفصائل بوكلاء ايران إهانة لهم”، مبيناً أن طهران “دعمت الفصائل في فترة داعش والتواصل لا يعني العمل بالنيابة”.
وقال آل صادق، خلال برنامج “المقاربة” الذي يقدمه الزميل سامر جواد، إن “الفصائل التي دعت لحصر السلاح لديها مخاوف من مردود الخطوة”.
وأضاف أن “علاقتنا مع الفصائل قديمة لكنهم وصلوا لمرحلة أن يقرروا بأنفسهم”، مؤكداً “نحترم ما تطلبه الحكومة العراقية ونتعامل مع ما يحفظ حقوق المقاومة”.
وأشار إلى أن “الطائرات الامريكية تستطلع الأراضي الإيرانية من سماء العراق”، مضيفاً أن “ايران جاهزة لحماية النظام السياسي في العراق من السقوط اذا طلب بشكل رسمي”.
وتابع أن “لدينا علاقات حميمة مع كل الأحزاب السياسية والانتخابات اثبتت وعي العراقيين”، مبيناً أن “ايران اعادت جهوزيتها للتعامل مع أي خطوة من الكيان”، وأن “الكيان توسل بامريكا لوقف اطلاق النار وايران قوية”.
وأوضح أن “وافقنا على اطلاق النار لكي لا نتهم برغبتنا باستمرار الحروب”، لافتاً إلى أن “علاقتنا مع إقليم كردستان طيبة وزياراتنا متواصلة”، وأن “موقف إقليم كردستان بحرب الـ12 يوما كان مشرفا”.
وبيّن أن “طوفان الأقصى قرار اتخذه الفلسطينيون دون استشارة احد”، وأنه “ردة فعل طبيعية للحصار الذي تعاني منه المقاومة في غزة”، مشيراً إلى أن “محور المقاومة اصبح شبكة مترابطة واوجع الكيان”، وأن “الترابط لا يزال موجودا بين شبكة المقاومة حتى بعد سقوط سوريا”.
وقال آل صادق إن “لدينا مستحقات في البنوك العراقية لا نستطيع سحبها”، مضيفاً أن “في حكومة السوداني حصلنا على كمية اكبر من اموالنا التي لم نستطع الحصول عليها سابقا”، وأن “قرار استمرار السوداني لولاية ثانية قرار عراقي”.
وأكد أن “ارتفاع عدد مقاعد قوى الفصائل خيار الشعب العراقي”، مضيفاً أن “من يقول بتدخلات ايران بالمناصب علاقته قوية بالسفارة”، وأن “ندعم الشراكة والتوافق والتوازن في شكل الحكومة القادمة”، معرباً عن أمله بـ “التئام التحالف الكردستاني اسوة بالاطار والمجلس السياسي الوطني”.
وقال إن “نريد عراقيا قويا مزدهرا كما يقول الامام الخامنئي”، مضيفاً “نتطلع لرئيس وزراء يراعي مصالح بلده ومصالح ايران”، مؤكداً أن “نعطي للعراق أولوية في سياستنا الخارجية”.
وانتقد “سياسة ترامب في المنطقة” واصفاً إياها بأنها “متهورة”، مشيراً إلى أن “واشنطن لا تريد الحوار مع طهران”.
ونفى سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي قائلاً إن “القول بذهابنا تجاه السلاح النووي كذب وزور”، مؤكداً “لدينا فتوى بحرمة صناعة النووي”.
وأضاف أن “تبادلنا التجاري مع العراق العام الماضي اكثر من 12 مليار دولار وغير مقتنعين بهذا المستوى”، مشيراً إلى أن “العراق يستورد اكثر من ايران ونتطلع ان يصدر لنا”، وأن “واشنطن تمنع الدولار من التجار العراقيين المتعاملين مع ايران”، مبيناً أن “للعراق اثر كبير في انعاش الاقتصاد الإيراني وسط العقوبات”.
وأكد أن “نأمل بإيجاد اتفاق امني بين دول المنطقة”، و”نتطلع لاتفاق امني للدول المطلة على الخليج الفارسي”، مشيراً إلى أن “موقف العراق واضح من التطبيع ولديه قانون يجرمه”، وأن “ايران والعراق قوتان كبيرتان في المنطقة لديهما موقف واضح من التطبيع”.
وختم بالقول إن “لا أتصور إمكانية انقطاع العلاقات العراقية الإيرانية”، مضيفاً أن “35% من الشعب العراقي يعيشون على الشريط الحدودي مع ايران ولديه تداخل عشائري”، وأن “المبعوثون يعتمدون في بلدان الازمة وحالة العراق لا تتطلب ذلك”، معتبراً أن “تخفيض واشنطن مستوى سفارتها في العراق الى قائم بالاعمال يجب ان تدرس”.
