أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، اليوم الاثنين، أن الحكومة العراقية ستعمل على تأمين أحمد الشرع من الناحيتين الأمنية والاستخباراتية بشكل كامل، وستتحمل مسؤولية توفير الحماية اللازمة له، تمامًا كما تفعل مع رؤساء الدول الآخرين الذين وُجّهت إليهم الدعوة لحضور القمة العربية.
وقال أبو رغيف، في تصريح صحفي تابعته “إيشان”، إن “المعارضة قد تلقي بظلالها على مجريات الزيارة، وقد تُعمّق هوّة الخلاف بين الكتل السياسية المناوئة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتلك التي لا ترغب في زيارة الشرع، خصوصًا ونحن على مشارف انتخابات نيابية، ما قد يتسبب في إرباك المشهد السياسي الداخلي”.
وأشار إلى أن “زيارة الشرع للعراق قد تُستَخدم كذريعة سياسية حتى موعد الانتخابات”، موضحًا أن “مذكرة القبض الصادرة بحقه ربما تكون مؤجلة التنفيذ أو لا تحمل اسمه الحقيقي، ما يجعل من غير المرجح تطبيقها، رغم وجودها رسميًا”.
وأضاف أبو رغيف: “من غير المتوقع تنفيذ أي مذكرة قانونية بحق الشرع، حتى لو كانت صادرة، في حال شابها التباس في الاسم أو ثغرات قانونية أخرى”.
ويبقى الحضور المحتمل لأحمد الشرع في قمة بغداد مسألة شديدة الحساسية، تعكس تعقيدات المشهدين العراقي والسوري، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه الجامعة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة