قال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله في العراق، “أبو علي العسكري”، إن التيار الصدري وسرايا السلام هما “الأقرب إلينا”، مؤكدًا أن العلاقة مع السيد مقتدى الصدر تتسم بـ”الودّ والإخوة، وإن اختلفنا بالتفاصيل”.
وأضاف العسكري أن قنوات الفتنة حاولت تحريف تصريحاته السابقة بشأن “قضية السلاح”، من خلال نسبها زورًا إلى شخصيات دينية بارزة مثل الشيخ عبد المهدي الكربلائي أو السيد الصدر، مشددًا على أن موقف كتائب حزب الله لا يحمل أي إساءة لهؤلاء، بل على العكس، يرى فيهم شركاء في “مشروع المقاومة والإخاء”.
وفي ما يخص الوجود الأميركي في العراق، قال العسكري إن اتفاق المقاومة الإسلامية مع رئيس الوزراء بشأن انسحاب القوات الأميركيةلم تُنفَّذ بنوده بعد، رغم بقاء أقل من شهرين على الموعد المحدد، مشيرًا إلى عدم حدوث أي تغيير ملموس في انتشار القوات الأميركية، لا في العمليات المشتركة، ولا في المطار، ولا في قاعدة عين الأسد، مطالبًا الحكومة بإخراج الطيران الأميركي من الأجواء العراقية أيضًا، ومهددًا بـ”موقف آخر” في حال استمرار التأخير.
وحذّر العسكري في بيانه من تسرب بعض العراقيين من المناطق الغربية إلى سوريا بدعوى “الفزعة” إلى ما وصفه بـ”نظام الجولاني الإجرامي”، داعيًا الأجهزة الأمنية إلى رصد هذه الظاهرة ومنع تفاقمها.
كما ختم بالتحذير من محاولات “تكميم الأفواه” ومصادرة الرأي، معتبرًا أن هذه السياسات ستفشل، وسترتدّ على من يسعى إلى فرضها، خاصة من “يفتقرون إلى الرؤية العميقة”، بحسب تعبيره.