لقيت تدوينة لأحد شهداء الحشد الذي ارتقى خلال القصف الأمريكي، كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي.
“أن تكون الخاتمة بلا رأس الحسين”، يقول الشهيد عبد الله ابراهيم: ويضيف: “وبلا يدين كالعباس والجسد مقطع مثل عيل الأكبر.. هذا خيار الله لهم”.
ولاقت التدوينة تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي وراح العشرات يعيدون نشرها، مشيدين بالشهيد عبد الله إبراهيم، معتبرين ما جاء في تدوينته نوعاً من التنبؤ بخاتمته بنيل الشهادة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، ان العدوان الاميركي على مناطق غرب العراق خلف 16 شهيدا بينهم مدنيون وإصابة 25 شخصا.
وقال العوادي في بيان إن “الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية”.
وأضاف البيان أن “هذا العدوان السافر أدى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.
وتابع أن “الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك الى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”.
ولفت إلى أن “العراق يجدد رفضه أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين”.
وبين أنه “في الوقت نفسه نؤكد بأن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.
وأكد أن “الحكومة العراقية ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها”.
