دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إلى “الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”، وذلك بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية غرب البلاد.
وقال الشرع خلال كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في مسجد بدمشق إن “ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة”، مضيفاً أنه “يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، على السلم الأهلي قدر المستطاع”.
وشدد على أن “السوريين قادرون على العيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع”.
وبدأ التوتر يوم الخميس الماضي في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت السلطات السورية الجديدة تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة تضمنت أن “745 مدنياً علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة” منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلاً، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.
وتحدث المرصد عن “عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي” و”عمليات إعدام ميدانية” ترافقت مع “عمليات نهب للمنازل والممتلكات”.