دق المسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة ناقوس الخطر بشأن هجمات إلكترونية مدمرة قد ينفذها متسللون إلكترونيون تابعون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية والأمريكية أهدافًا نووية في إيران.
لكن مع صمود وقف إطلاق النار الهش، يقول مسؤولو الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة وإسرائيل إنهم لم يروا حتى الآن سوى القليل من الأمور غير العادية، فيما قد يكون مؤشرًا على أن التهديد الذي تشكله قدرات إيران في ذلك المجال مبالغ في تقديره.
ولم تكن هناك مؤشرات على وقوع هجمات إلكترونية تخريبية، والتي كثيرًا ما يجري التطرق إليها خلال المناقشات عن قدرات الرقمية، مثل اتهامها بعمل تخريبي استهدف عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في 2012، أو عمليات الاختراق الأمني اللاحقة لملاه ليلية أو مرافق مياه أمريكية.
وتباهت مجموعات من المتسللين الإلكترونيين، يقول محللون أمنيون إنها تعمل بتوجيه من إيران، باختراق سلسلة من الشركات الإسرائيلية والغربية في أعقاب الغارات الجوية.
وأعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية تطلق على نفسها اسم (حنظلة) مسؤوليتها عن سلسلة من عمليات سرقة البيانات والاختراق، لكن “رويترز” لم تتمكن من التحقق من صحة أحدث تصريحاتها المتعلقة بإعلان هجمات تسلل إلكتروني.
ويقول باحثون إن المجموعة، التي ظهرت في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في الـ7 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعمل على الأرجح انطلاقًا من وزارة المخابرات الإيرانية.