تظاهر العشرات من أهالي خمسة أحياء في العاصمة بغداد، مساء اليوم، وأضرموا النيران في إطارات مطاطية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الاستحواذ” على قطعة أرض مخصصة لتكون متنزهًا وحدائق عامة ومستوصفًا صحيًا يخدم المنطقة.
وشملت التظاهرات سكان مناطق التراث، الرفاق، الضباط، الصحفيين، وحي الطيارين، الذين رفعوا مناشدة عاجلة إلى القنوات الفضائية والجهات الرسمية، طالبوا فيها بالتدخل لمنع تغيير تخصيص الأرض الواقعة في منطقة الصحفيين. وأكد الأهالي أن هذه الأرض تشكل المتنفس الوحيد لأكثر من سبع مناطق سكنية، وأن تحويلها إلى استخدامات أخرى “يمثل اعتداءً على حقهم في بيئة صحية ومساحات خضراء”.
وجاء في المناشدة: “نطالب الجهات المعنية بعدم تغيير تخصيص هذه الأرض أو الاستيلاء عليها لأي استخدام آخر، ونرجو من وسائل الإعلام نقل صوتنا إلى الرأي العام والمسؤولين، فوجودكم الإعلامي هو أملنا لإيصال الحقيقة وحماية حقنا”.
وقال أحد المواطنين لمنصة “إيشان” إن ما يجري في حي الصحفيين والبلديات “كارثة فعلية يقف وراءها حيتان فساد الأراضي الذين لا يستطيع أحد إيقافهم”، مضيفًا أن الأهالي اضطروا للاحتجاج وحرق الإطارات بعد أن “استولت جهات نافذة حتى على الأرض التي خصصتها الدولة كمتنزه ومستوصف”.
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لوقف إجراءات تغيير تخصيص الأرض، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج حتى تلبية مطالبهم.