اخر الاخبار

تقرير سعودي: إدارة الشرع تستعيد وجه القاعدة بالقتل على الهوية

رد تقرير، نشرته صحيفة "العرب" السعودية، على الإدارة السورية...

بعد “إبادة العلويين”.. أمريكا تدعو سوريا إلى محاسبة مرتكبي المجازر

دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السلطات السورية بإدارة...

أكثر من 1000 ضحية.. الجولاني عن مجزرة العلويين: تحديات متوقعة

دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)،...

رسمياً.. واشنطن تلغي إعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني

أعلنت الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، رسميا إنهاء إعفاء العراق...

اعتقال “سوري” يروّج للتنظيمات الإرهابية ويحرّض على الطائفية في بغداد

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، القبض على شخص (سوري...

ذات صلة

إبادة العلويين “تقطع” يد العلاقات بين العراق وسوريا: شرطُ بغداد لم يتحقق!

شارك على مواقع التواصل

 

لم تُمد يد العراق إلى سوريا لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويبدو أن إقامتها ابتعدت أكثر، بسبب ما يحصل الآن ضد العلويين، من تصفية طائفية وإبادة للعوائل. وهذا ما حذّر منه العراق سابقاً، قائلاً، إن “إقامة العلاقات تشترط الابتعاد عن العنف والتطرف، ومواجهة التوغل الإسرائيلي”، وكلا الأمرين، لم يتحققا، بل صار العكس منهما.

ورغم حصول الجولاني على تهنئة من دول مختلفة، بعضها محيطة في العراق، إلا أن بغداد لم تبعث ببرقية تهنئة على تولي الجولاني أو الشرع بشكله الجديد، رئاسة سوريا.

في السادس من شباط الماضي، حدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، شروطاً لاعتراف الحكومة العراقية بإدارة الجولاني لسوريا الجديدة، فيما أشار إلى أن بغداد مستعدة لمساعدة دمشق في مختلف المجالات.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق” تابعتها منصة “إيشان”، قال السوداني آنذاك، إنه “أبلغ الإدارة السورية الجديدة مصادر قلق العراق، أبرزها التخلي عن العنف والتطرف والإرهاب، ونريد أيضاً أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة داعش وموقفاً واضحاً بخصوص التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية”.

وأكد، رئيس الوزراء، أن “العراق لا يريد لسوريا أن تكون محطة لصراع الإرادات الأجنبية والدخول والتواجد، ونحن حريصون على أن تستفاد سوريا من الأخطاء التي حدثت في العراق خلال العقدين الماضيين، والأمر متروك للسوريين من دون تدخل أي طرف”.

ولكن، ما حدث على الأرض داخل سوريا، خالف كل ما يريده العراق، حتى أُبيدت العوائل هناك في الساحل السوري، وتمت تصفيتها طائفياً، على يد جيش الجولاني، الذي ضم مقاتلين من جنسيات مختلفة، كانوا منخرطين ضمن صفوف داعش.

مشهد إبادة العوائل هناك، ذكّر العراقيين بما حصل معهم خلال الحرب مع داعش، وكذلك مع القاعدة، والتي كان الجولاني منخرطاً مع صفوفهما. وفي تلك السنوات، أُبيد العراقيون، وقُتِلَت عوائلهم، والجولاني أبرز المتهمين بتلك الجرائم.

فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، كتب تغريدة تابعتها “إيشان”: “أن غياب الحلول العادلة واستمرار الصراع يغذي الاصطفافات الطائفية ويشجع على العنف والتحريض، مشددًا على أن الصمت الدولي يفاقم المأساة”.

وأضاف أن “حالات التوحش والتمثيل بالجثث باتت أكثر إيلامًا، خاصةً أنها تأتي في شهر رمضان، شهر الرحمة والخير، داعيًا إلى وقف دوامة العنف والعمل على حلول سلمية تُنهي معاناة المدنيين”.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الجارية في غرب سوريا، وأكدت موقف العراق الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين.

وذكرت الوزارة في بيان، أنهها تتابع “بقلق بالغ التطورات الأمنية الجارية في سوريا وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.”

وأكدت الوزارة، بحسب البيان، “موقف العراق الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع”، مشددة على “أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، وتغليب لغة الحوار واعتماد الحلول السلمية بدلا من التصعيد العسكري”.

وأعربت الوزارة، عن “رفضها المطلق لاستهداف المدنيين الأبرياء”، محذرة من أن “استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة مما يعيق جهود استعادة الأمن والسلام”.