ما زال العراقيون يترقبون بأي لحظة، قصفاً يستهدف مواقع في أرضهم، قد يشنّه الاحتلال الصهيوني، بعدما ألمح بأكثر من مرة إلى أنه يتابع ما وصفه بـ “التهديدات القادمة من العراق”، لكن المقاومة تقول إنها جاهزة، والعمليات المشتركة تتحدث عن القدرات الجوية للبلد.
يوم أمس، عبرت الصواريخ الإيرانية أجواء العراق، وتوجهت نحو الكيان الصهيوني، ودكت مواقع عسكرية مهمة، جعلت خلالها تل أبيب تعيش ليلة “مرعبة” لا تنساها، لكن الجيش الصهيوني، أعلن أنه سيشن “قصفاً في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط”.
وفق المعطيات، فإن العراق لن يكون خارج الاستهدافات الصهيونية، خاصة بعدما أطلقت المقاومة العراقية مسيرات، وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة، وأصابت أهدافها بـ “دقة”، وفق ما تؤكده بيانات المقاومة.
“الجيش جاهز”
تطوّر الأحداث، يدفع العراقيين إلى تساؤل: “هل تستطيع قدراتنا أن تردع أي احتلال أو اعتداء قد يستهدفان أرضنا؟”، وهو ما يرد عليه المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي في حديث عبر منصّة “إيشان”.
الخفاجي، يقول إن “القوات المسلحة والأمنية العراقية تتمتع بإمكانيات وقدرات جيدة جداً، حيث تمكنت من دحر تنظيم داعش وتولت الملف الأمني بالكامل، سواء عبر وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع”.
وأضاف أن “الحدود الدولية الآن مؤمَّنة بشكل أفضل، ولدينا قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب وحماية الأهداف الحيوية والدفاع عن الشعب ومجابهة التحديات”.
وأشار الخفاجي إلى “أن قيادة القوات البرية تمتلك قدرات عالية في التسليح والتجهيز، وأن قيادة طيران الجيش والقوة الجوية مجهزة ومسلحة بشكل يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه البلاد”.
“القوة الجوية قادرة”
وأكد على أهمية “دور القوة الجوية وطيران الجيش، إلى جانب القدرات المتطورة في المجال الاستخباري، مثل جهاز المخابرات العراقي الذي أظهر تطوراً ملحوظاً في الحصول على المعلومات ومتابعتها، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني والوكالات الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع”.
كما أشاد الخفاجي، بـ “قدرات القوات المحمولة جواً، بما في ذلك القوات الخاصة العراقية، وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية”، مؤكداً أن “هذه القوات مدربة تدريباً عالياً ومجهزة لتنفيذ العمليات المحمولة جواً”.
وأكد أن “هذا التطور في القدرات يأتي نتيجة الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية والعسكرية ببناء وتعزيز القدرات الأمنية للبلاد”.
المقاومة تدخل المعركة
إلى جانب قدرات القوات الأمنية والعراقية، فإن المقاومة دخلت رسمياً في المعركة مع الكيان الصهيوني، وجهّزت مقاتلين لإرسالهم إلى لبنان، لكنها تقول عبر “إيشان”، إن “حزب الله لم يطلب منا المد البشري إلى الآن”.
المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، أكد في حديث لـ “إيشان”، أن “جميع الأراضي المحتلة تُعتبر أهدافاً، لكن التركيز سيكون على الأهداف العسكرية التي تُسهم في دعم ومساندة الإخوة في جنوب لبنان في الدفاع عن أراضيهم”.
لا طلبات من حزب الله
وأوضح الفرطوسي أنه “حتى الآن لا توجد طلبات أو رغبة من الإخوة في حزب الله لإرسال تعزيزات بشرية، حيث إن القوات الموجودة كافية بل وتزيد عن الحاجة، ولم تستدعِ قيادة حزب الله أي تعزيزات للمشاركة في المعركة حتى الآن”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر قولها، إ، “المعلومات المتداولة داخل أحزاب وجماعات الإطار التنسيقي تشير إلى أن تل أبيب حددت 35 هدفاً داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، وتشمل استهداف قيادات سياسية بارزة وزعماء فصائل على غرار ما حدث في لبنان”.
وتؤكد المصادر، أن “أطراف المقاومة يدركون خطورة الوضع ويفكرون في المعركة الحالية كمعركة وجود تستهدف محور المقاومة في جوهره”.