اخر الاخبار

بخمسة أشهر.. العراق يستورد من إيران ما قيمته 4.5 مليار دولار

  أعلن مدير عام منظمة تنمية التجارة لغرب آسيا في...

الحكيم يدعو لتطبيق التجربة البريطانية للإصلاح في العراق

أشاد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت،...

ذات صلة

“إيشان” عادت لـ 2004.. “العشق الممنوع” يرفع عدّاد الطلاق والقتل يلاحق “الخائنات”!

شارك على مواقع التواصل

 

بينما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، تجد محادثات لعشيقين، لكن أحدهما متزوج، والآخر، “يغار” عليه من زوج الأول، وهنا تبدأ حكاية “العشق الممنوع”.

لم تترك مواقع التواصل الاجتماعي، مجالاً لتقليل الخيانة بين الزوجين، بل زادت منها، وجعلتها أحد أبرز الأسباب بارتفاع عدد حالات الطلاق في عموم العراق، حتى وصلت في شهر تشرين الأول الماضي عام 2023، إلى 6934 حالة.

الرقم مرعب، ويعني حصول 231 حالة طلاق يومياً في المحاكم العراقية، أما إذا قُسَّمت على عدد الساعات، فإن الواحدة منها، تحدث فيها أكثر من 9 حالات طلاق.
بداية الآلاف!
هذا الرقم لم يكن موجوداً قبل ظهور الإنترنت، ودخول هذا الفضاء إلى العراقيين، لكنه لا يمثل السبب الرئيسي في تصاعد الطلاق، لأن العودة إلى العام 2004، تظهر حصول قرابة الـ29 ألف حالة طلاق في تلك السنة.

ووفق إحصائية صادرة عن السلطة القضائية، فإن العام 2004، شهد تسجيل 28,690 حالة طلاق، بينما زادت 4658 حالة في العام 2005، لتصبح 33,348 حالة طلاق.

في العام 2006، تم تسجيل 35,897، وفي العام 2007، سُجلت 41,536 حالة طلاق، وزادت في 2008 حتى وصلت إلى 44,116 حالة، بينما بلغت في العام 2009، أكثر من 52 ألفاً.

وزادت ألفاً في العام 2010، بينما زادت بأكثر من 5 آلاف حالة خلال العام 2011، حتى وصلت إلى 59,515 حالة.

سنوات التراجع

في 2012، وصلت حالات الطلاق إلى 59,200 حالة، بينما شهد العام 2013 تراجعاً أكبر إذ سجّل 55,551 حالة طلاق، ليلحق به العتم 2014، مسجّلاً نقصاناً ليصب إلى 52,442 حالة.

عودة الزيادة

في عام 2015، ارتفعت حالات الطلاق ووصلت إلى 52,465، وارتفعت في 2016، إلى 56 ألفاً، قبل أن تقفز إلى 70 ألفاً في عام 2017.

ومنذ العام 2018، وإلى اليوم، يرتفع عدد حالات الطلاق بشكل مخيف، ودائماً ما تكون بغداد المكتّظة بالسكّان والمشاكل، في صدارة القائمة، منذ سنة 2004، وإلى اليوم.

الإنترنت يرفع الطلاق

وإلى جانب الإنترنت، فإن تردي الوضع الاقتصادي يؤدي إلى البطالة، فضلاً عن التباين الثقافي بين الزوجين، إضافة إلى مشكلات أخرى؛ والمتمثّلة بعوائل الزوجين، لكن السبب الأكبر، هو الخيانة الزوجيّة، والتي تعددت في هذه الأيام، بل زادت.

الخبير النفسي، أحمد مهودر يرى، أن “حالات الطلاق ازدادت مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي للذكور والإناث، التي تتيح لهم التواصل فيما بينهم”.

وأضاف في حديثه لمنصّة “إيشان” أن “الزيادة في حالات الطلاق ارتفعت بنسبة كبيرة جداً، ومعظمها كانت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الموبايل لفترات طويلة، فضلاً عن الخيانات التي تحصل بين الطرفين”.

وأشار إلى أن “المحاكم العراقية بدأت تعج بمثل هذه الدعاوى، وهناك أسباب كثيرة، أدت إلى زيادتها، بسبب التباعد بين الطرفين أيضاً”، مبيناً، أن “فضاء الانترنت، يبدأ من خلاله تكوين علاقات من باب الفضول، وهو يندرج ضمن السبب النفسي، ومحاولة التعرف على أشخاص آخرين سواء كان الذكر أو الأنثى”.

وأوضّح، أن “علاقاتهم، تبقى مشبوهة وغير سليمة”، قبل أن يشير إلى أن “الإهمال الذي يتعرض له الزوج او الزوجة، او استخدام احدهما للهاتف لفترات طويلة”.

“الزوجة تندفع أحياناً إلى الخيانة بسبب زوجها، الذي يخونها، وهي تجده مبرراً لتخونه وتكون علاقات غير سليمة عبر منصات التواصل الاجتماعي”، ضيف الخبير النفسي.

ويتابع: “إذا لم يجد أحد الطرفين، الاهتمام الذي يحتاجه، فإنه سيندفع إلى أشخاص آخرين، والفضاء الإلكتروني يعج بهؤلاء الأشخاص من باب الفضول، الأمر الذي يسبب علاقات غير شرعية”.

وتنجم هذه الخيانة، عن قتل بعض الزوجات، بسبب تحكّم العادات والتقاليد بالعراقيين، لأن الذي تعرّض للخيانة، لا يحتمل أن يجد زوجته خائنة، هذا ما يراه أحمد.

بينما يقول رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إن “وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور بتعزيز حالات الطلاق، وخصوصاً تلك المتعلقة بالابتزاز، والعنف الرقمي”.

وأضاف لـ “إيشان”، أن “المشاكل التي خلفتها السوشيال ميديا، والخيانة الزوجية، أمور قد تكون ساعدت على ارتفاع حالات الطلاق، وهي مرشحة للارتفاع مع عدم وجود ثوابت تتعلق بمعرفة الحقوق الزوجية، والتقارب والتعارف والبيئة الزوجية، وعدم التفاهم كلها أمور ساهمت برفع حالات الطلاق في العراق”.