شهدت محافظة ذي قار اليوم الجمعة، تظاهرات واحتجاجات رافضة لتنفيذ مذكرات القبض بحق عدد من الناشطين، وحصل خلالها كر وفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين، واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من أجل تفريقهم.
مراسلنا في ذي قار، قال، إن القوات الأمنية تمكنت من تفريق المتظاهرين، وإبعادهم عن ساحة الحبوبي إلى داخل الأحياء القريبة من الساحة.
ويقول عضو مجلس المحافظة، أحمد الخفاجي، في حديث لـ “إيشان”، إن “أبناء ذي قار خرجوا بتظاهرة سلمية، احتجاجا على الإجراءات الأخيرة لشرطة المحافظة، والمداهمات التي حدثت بحق الناشطين والمشاركين باحتجاجات تشرين السابقة”.
وأضاف الخفاجي: “نحن كحكومة محلية، ندعم إجراءات الأجهزة الأمنية في بسط الأمن بالمحافظة، ونتحفظ على استخدام القوة المفرطة، والسلاح ضد المتظاهرين”.
ودعا الخفاجي، المتظاهرين، الذين عليهم دعاوى أو أوامر قبض، “إلى مراجعة مراكز الشرطة، من أجل تصفية هذا الملف، وإغلاقه”.
وتابع: “نطلب أن تتعامل الجهات الأمنية بأبوية، ومزيد من السلمية مع المطلوبين، وهم حاضرون للمثول أمام الجهات القضائية بكل سلمية”.
وانطلقت التظاهرة التي تم التحشيد لها خلال اليومين السابقين، وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بوقف تنفيذ مذكرات القبض، التي تشنها القوات الأمنية بالتزامن مع تسنم قائد الشرطة الجديد منصبه، اللواء نجاح العابدي.
وفي مساء يوم أمس الأول، نشر عشرات الناشطين وسم “الجمعة موعدنا”، على منصات التواصل الاجتماعي، في دعوة للتحضير لتظاهرة مركزية وسط مدينة الناصرية، رفضا لما سموه “الدعاوى الكيدية”، واعتقال الناشطين، وترفع التظاهرة مطلب إقالة القائد الجديد لشرطة المحافظة.
قبلها قال اللواء نجاح العابدي، إن “هناك 4314 امر قبض في مراكز الشرطة كافة على مستوى المحافظة لم تنفذ، ولغاية الان نفذنا منها فقط 300 أمر قبض”، مشيرا إلى أن “أوامر القبض تشمل تجار مخدرات مجرمين مطلوبين بقضايا الاغتصاب والدگات العشائرية والتسليب وغيرها من الأمور، وأن القوات الامنية لن تتوقف حتى تنفيذ تلك أوامر القبض بشكل كلي”.