انتقد النائب ضياء الهندي، بشدة، غياب أغلب النواب من المكونين السني والكردي عن جلسة مجلس النواب الخاصة بمناقشة فاجعة حريق هايبر الكوت، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، معتبراً أن هذا الغياب “مخيب” و”غير مبرر” في قضية إنسانية تمس جميع العراقيين، لا محافظة واحدة.
وقال الهندي، في بيان صحفي أصدره اليوم الإثنين، إن “مجلس النواب عقد جلسة استثنائية لمناقشة الفاجعة المؤلمة التي راح ضحيتها أبرياء نتيجة الإهمال وسوء الإدارة، لكننا تفاجأنا بغياب شبه كامل لغالبية النواب من المكونات السنية والكردية، باستثناء قلة مشكورة حضرت وتضامنت”.
وأضاف: “نستهجن هذا الغياب، ونراه موقفًا مخيبًا في قضية وطنية تمثل جرحًا في جسد العراق كله”.
وفي موقف تصعيدي، أعلن الهندي دعمه الصريح لمطلب سحب يد وإقالة محافظ واسط، محمّلاً إياه المسؤولية المباشرة، بصفته الرئيس الأعلى لمديرية الدفاع المدني في المحافظة، وهي الجهة التي ثبت تقصيرها بحسب التقارير الأولية، وفق قوله.
وشدد على أن “الموقع الإداري لا يعفي من المحاسبة، فالمساءلة واجبة أمام الدماء التي سقطت ظلمًا وإهمالًا”، مؤكداً أن “المحاسبة يجب أن تطال كل من قصّر كائنًا من يكون، فدماء الأبرياء لا تُسكت ولا تُساوَم، ومن لا يستطيع تحمّل المسؤولية فليفسح المجال لمن هو أهلٌ لها”