حينما وضعت الحرب أوزارها في غزة، برز التساؤل عن “المنتصر” بين الكيان والمقاومة في فلسطين، وشكّك بعض العراقيين بانتصار الصمود، وقالوا إن الاحتلال هو مَن انتصر في المعركة، لكن فرح الغزاويين، وخيبة “الإسرائيليين”، تُظهر المنتصر فعلياً.
في العراق، شكّك البعض بأن المقاومة الفلسطينية لم تحقق شيئاً، وأنها خسرت الحرب.. لكن ما ظهر داخل الكيان من استقالات واعترافات بالفشل، تظهر أن الاحتلال لم يربح المعركة التي استخدم فيها كامل قوته، وقتل فيها النساء والأطفال ودمّر المباني، دون أن يستطيع، تحرير أي واحد من أسراه.
اليوم، حدثت هزة سياسية وعسكرية في الكيان الصهيوني، حين صارت موجة استقالات عسكرية كبرى، على العكس من الاحتفاء بالشهداء هناك في القطاع المحاصر، والذي حمل امتناناً للشهيد “أبي إبراهيم”، يحيى السنوار.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، وهو يعلن استقالته في 6 من مارس، كتب رسالة قال فيها، إن “الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته الدفاع عن إسرائيل والدولة دفعت ثمنا باهظا”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: “الجيش خاض حربا على مدى شهور طويلة وفي 7 جبهات وحقق إنجازات غيرت وجه الشرق الأوسط”.
وتابع: “تكبدنا خسائر فادحة بالأرواح والحرب تركت جروحا وندوبا لدى كثير من جنودنا وعائلاتهم:,
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن “يارون فنكلمان قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته”، مشيرةً إلى أن “سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش الإسرائيلي”.
وكتب قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي في كتاب استقالته: “فشلت في 7 أكتوبر في حماية النقب الغربي، والفشل محفور في حياتي إلى الأبد”.