أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الفائز عن ائتلاف الإعمار والتنمية، بهاء الأعرجي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يشدد على أن اختيار رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون من الإطار التنسيقي.
وقال الأعرجي، في تصريحات عبر برنامج “النقطة” الذي يقدمه الإعلامي علي وجيه، إن العراق لا يواجه أزمة مالية بل “أزمة كاش”، مبيناً أن المواطن العراقي لا يثق بالمصارف العراقية، بينما الغطاء المالي بالدولار موجود وهو الأكبر في تاريخ البلاد.
وأضاف الأعرجي أن السوداني “ليس المرشح الوحيد”، مشدداً على أن “أهم شيء هو البرنامج الحكومي والتجربة”. واعتبر أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات يعني “رضا الجمهور عن النظام السياسي”.
وأشار إلى أن أكثر التسريبات التي ظهرت قبل الانتخابات كانت تستهدف السوداني، لافتاً إلى وجود “جهة أرادت إحداث فتنة بين الشيعة بموضوع التسريبات”.
وتساءل الأعرجي بشأن الشكاوى المقدمة ضد السوداني: “ما الشكاوى التي جاءت على السوداني عند القضاء؟”، مؤكداً أنه إذا كانت هناك اتهامات حقيقية “فالقضاء لا يعطلها”. كما رأى أن من حق نوري المالكي أن يشتكي في قضية التنصت.
وكشف الأعرجي أن الإطار التنسيقي سيعقد اجتماعاً يوم غد بحضور السوداني، مشيراً إلى أن “التحديات الخارجية هي التي قد تضرب كل إنجازات الدولة”، وأن هذه التحديات “أكثر من الداخلية اليوم”، معتبراً أن الوضع الراهن “خطر”، وأن مثل هذه التحديات “لم تكن تدخل سابقاً ضمن محددات رئيس الوزراء”.
وأكد الأعرجي أن “طهران تمرض ولا تموت”، وأن موقف إيران جيد من السوداني، مشدداً في الوقت ذاته على أن قرار اختيار رئيس الوزراء “يجب أن يكون عراقياً”. كما قال إن السوداني يمتلك “علاقة ممتازة مع الولايات المتحدة”.
وأشار الأعرجي إلى أن الإطار التنسيقي لم يناقش موضوع الولاية الثانية للسوداني، وأن الأخير “لم يطرح نفسه للولاية الثانية بعد”.
وأضاف أن “الآراء السياسية تتفق على الإسراع بتشكيل الحكومة القادمة”، وأنه “لا أحد يستطيع تجاوز الآخر داخل الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة القادمة”.
وأكد الأعرجي أن ائتلاف الإعمار والتنمية يمتلك “ثلث القرار السياسي بعد الانتخابات الأخيرة”، مضيفاً: “خسران من يراهن على تفكك ائتلاف الإعمار والتنمية”. وشدد على أن “لا أحد سيخرج من تحالف الإعمار والتنمية، ولا نقبل بتفكك الإطار”.
