خرجت جموع من المتظاهرين الأمريكيين مجددا إلى شوارع العاصمة واشنطن للتعبير عن رفضهم المتواصل لسياسات الرئيس دونالد ترامب التي يصفونها بـ”العدوانية” تجاه قضايا مثل الهجرة وتقليص القوات العاملة الفدرالية.
وهتف المشاركون بعبارات تدعو إلى ضرورة التحرك للدفاع عن قيم الديمقراطية التي باتت في نظرهم مهددة بسبب ما أسموه “استبداد وفاشية إدارة ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك”.
ويعد هذا التحرك امتدادا للزخم الشعبي الذي شهدته احتجاجات 5 أبريل/نيسان الجاري، التي استقطبت آلاف المحتجين في مظاهرات حاشدة بواشنطن والولايات الأمريكية الخمسين، نظمتها حركات مثل “ارفعوا أيديكم” المطالبة بوقف الدعم لإسرائيل، وحركة “50501” التي دعت إلى 50 احتجاجا في 50 ولاية في يوم واحد.
وبرز شعار “يجب أن يرحل ترامب الآن” بشكل لافت خلال الاحتجاجات، كتعبير مباشر عن غضب المتظاهرين من سياساته، ودعوة صريحة لوضع حد لما يرونه “مسارا سلطويا” يهدد الديمقراطية الأمريكية، كما يعكس إدراكا متزايدا لديهم بأن معركة الدفاع عن قيم العدالة والحرية لا تحتمل الانتظار.
وأكّد مشاركون ومنظمون أن حرصهم على الخروج في 19 أبريل/نيسان يرتبط برمزية تاريخية تعود إلى فجر الولايات المتحدة. ففي مثل هذا اليوم قبل 250 عاما، انطلقت مسيرة بول ريفير الشهيرة التي مهَّدت لبداية حرب الاستقلال ضد الاستعمار البريطاني عام 1775.
وتُخلّد هذه الذكرى كعطلة وطنية في عدة الولايات منها ماساتشوستس، تحت اسم “يوم الوطنيين” في إشارة إلى أوائل الثوار الذين تصدوا للاستبداد وساهموا بتأسيس الولايات المتحدة.