اخر الاخبار

الحشود الصدرية تتجمع لإحياء أول صلاة جمعة باسم “التيار الوطني الشيعي”

تجمع أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في بغداد وعدة...

واشنطن على اتصال ببغداد وأنقرة وأربيل لإعادة تصدير النفط عبر خط جيهان التركي

  أكدت وزارة خارجية الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنها على...

صندق النقد الدولي يحذر العراق: الاختلالات الداخلية تفاقمت.. صححوا أوضاعكم المالية

وجه صندق النقد الدولي، اليوم الخميس، تحذيراً إلى العراق...

العراق “سعيد” بإقبال الملوك والرؤساء والأمراء العرب في بغداد العام المقبل

رحب العراق، اليوم الخميس، بقبول الجامعة العربية استضافة بغداد...

“السبت السني”.. الإطار يعقد اجتماعاً طارئاً ويدعو لجلسة “حاشدة” تنتخب رئيس البرلمان

  عقد الإطار التنسيقي، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً بشأن جلسة...

ذات صلة

الانتخابات المبكرة.. “فخ” جديد للصدريين أم نهاية “حتمية” لحكومة السوداني؟

شارك على مواقع التواصل

ما إن بدأ العد التنازلي لانتهاء عمر حكومة محمد شياع السوداني، حتى كثر الحديث عن إجراء الانتخابات المبكرة، التي قد تحصل “إرضاءً” للتيار الصدري المنسحب من العملية السياسية، وفقاً لما يقرأه مختصون بالشأن السياسي.

حديث الانتخابات المبكرة، لم يحصل إلا بعد “تشظي” ائتلاف إدارة الدولة، الذي شهد هزّتين سياسيتين، الأولى، إنهاء عضوية محمد الحلبوسي من البرلمان، والثانية، قرارات المحكمة الاتحادية التي جعلت انتخابات الإقليم، تحت إشراف مفوضية انتخابات “المركز”، وهو الأمر الذي يعدّه الديمقراطي الكردستاني، انتصاراً لغريمه الذي تقدّم بالدعوى، الاتحاد الوطني الكردستاني.

ومع إعلان حزب مسعود بارزاني، مقاطعة انتخابات الإقليم، سارع السوداني بالسفر إلى أربيل، لحلحلة المشكلات وإعادة “الاستقرار السياسي” ليُكمل عمر حكومته حتى انتخابات العراق المفترض إجرائها في العام المقبل، وفقاً لما يرى القيادي في تيار الحكمة، النائب السابق حسن فدعم.

ويقول فدعم في حديث لـ “إيشان”، إن “السوداني حريص على النجاح، وأهم عوامله الاستقرار السياسي لذلك يتحرك السوداني وغيره من قادة البلد على حل الأزمات، وإنهاء الخلافات والمضي بخدمة الشعب”.

ويتوافق رأي فدعم، مع إحسان الشمري، وهو أستاذ السياسات العامة في جامعة بغداد، الذي يقول، إن “زيارة السوداني تأتي محاولة كسب بارزاني على اعتبار أن السوداني قد يواجه مشاكل خصوصا مع الحديث عن انتخابات مبكرة”.

واليوم، تواصلت “إيشان” مع ائتلاف دولة القانون، الذي يريد أن يغير قانون الانتخابات ويعيده إلى الدوائر المتعددة، واستبعد إجراء انتخابات مبكرة، معتبراً أن “الوضع السياسي مستقر”.

ويقول النائب عن الائتلاف ثائر مخيف في حديث لـ “إيشان”، إن “تحالف إدارة الدولة وضع منذ تأسيسه شروطاً كانت تتضمن إجراء انتخابات مبكرة خلال فترة انسحاب كتلة كبيرة من العملية السياسية، وكان الشرط من الأمور التي قد تُهدئ الشارع”.

وبيّن، أنه “وفق المستجدات التي حصلت على الساحة والتي تتمثل بأداء رئيس الوزراء الذي عد مُرضياً من قبل بعض الأطراف السياسية والشعب، استُبِعدَ خيار إجراء الانتخابات المبكرة”.

ولفت إلى أنه “لا يوجد نائب واحد في مجلس النواب يطالب بإجراء انتخابات مبكرة بعد العناء والاموال التي صرفت في الحصول على منصب عضو مجلس النواب، ولايرغب أحد بأن يقطع سنة على النائب من فترة عمله”.

واستبعد “إجراء انتخابات مبكرة خصوصا وان الفترة المتبقية سنة وبعض الأشهر”، مشيراً إلى أن هذه الفترة “لا تتيح للمفوضية إجراء الانتخابات وان المفوضية مُدِد عملها في سبيل إجراء الانتخابات بإقليم كردستان، ويجب أن تحل ويصار لمفوضية جديدة للانتخابات”.

واكد، أن “التيار الصدري سيشارك في العملة السياسية إذا كانت هناك انتخابات مبكرة أو تنتهي الدورة الاعتيادية، لأن هناك قاعدة كبيرة لا يمكن أن يفرط بها السيد مقتدى الصدر”.

ورأى، أن “الأفضل لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في الوقت الحالي إكمال دورته الرئاسية، خصوصا وأن الشعب العراقي متعطش من الحكومات السابقة للخدمات التي تعد أمراً طبيعاً”.

أما غالب الدعمي، وهو باحث في الشأن السياسي يقول: “لا أعتقد أن خيار الانتخابات المبكرة سيمضي قريبا،، فهناك راغبون وآخرون غير راغبين بإجرائها”.

ويوضح الدعمي عبر “إيشان”، أن “الجهات البعيدة عن السلطة ترغب بالانتخابات المبكرة، ربما التيار الصدري، ودولة القانون، وعدنان الزرفي ومجموعات أخرى تأثيرها لم يعد قوياً في المشهد السياسي البرلماني والتنفيذي تحديداً”.

وأضاف: “لا توجد شروط للتيار الصدري، وتأثيره واحد بأي انتخابات، يزيد قليلا وينقص قليلا سواء بالدوائر المتعددة أو الدائرة الواحدة”.

وتابع: “لا أعتقد أن هناك اتفاقات وحوارات بين الصدريين وبارزاني بشأن التحالفات، لكن الخيوط لم تنقطع، أما الاتفاقات المستقبلية فإنها غير موجودة”.

ويشير إلى أن “السوداني الأفضل له إكمال دورته، المتبقي منها حوالي سنة وستة أشهر”، معتقداً أن السوداني “استطاع أن يؤثر في الشارع العراقي، وله قبول نسبي، بسبب الأعمال التي لمسها المواطن في بعض المناطق”.

ويبين، أن “السوداني لا يفضّل إجراء الانتخابات المبكرة، لأنها لا تصب بمصلحة مشروعه”.

ويوم أمس، وصف الأمين العام لحركة الوفاء عدنان الزرفي، الانتخابات المبكرة بـ”الحتمية”، وعدّها “حلاً سياسياً للأزمات والمشاكل التي لا تستطيع الحكومة أن تحلها”.

وقال الزرفي خلال مقابلة تلفزيونية، إن “الانتخابات المبكرة حتمية لحل معظم المشاكل والمشاكل تتفاقم بدون الانتخابات”.

وأضاف، أن “الانتخابات ستجرى إما نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل”، مضيفاً: “ستغير شكل الواقع السياسي وسيتحرك العراق نحو الأفضل”.

ولفت الزرفي الى أن “برنامج الحكومة يتضمن انتخابات مبكرة”، معتبراً أن “الانتخابات هي حل سياسي للأزمات”، مشيراً الى أن “الانتخابات السابقة كانت تشوبها عمليات تلاعب”.

ورأى، أن “الحكومة غير قادرة على معالجة مشاكل النظام السياسي”، مبيناً أنه “في كل الحكومات هناك دول تبتز العراق”.

وكشف الزرفي أنه “في طور تشكيل قائمة وطنية وتم المباشرة بها قبل شهر”، معتبراً أن “مشاكل الإطار ستشظيه”.

وبين وجود “حديث برغبة التيار الصدري بالمشاركة في الانتخابات”.