مع كل بداية سنة جديدة، يبقى الموظف حائراً خائفاً على راتبه، الذي قد يفقده بسبب أي أزمة معيّنة، لأن العراقيين تعوّدوا على الأزمات، وصار استقرار الوضع بالنسبة لهم، “قنبلة” قد تنفجر بأي لحظة.. لكن ما الذي ستشهده رواتب الموظفين خلال عام 2025؟.
اليوم السبت، حلّت وزيرة المالية طيف سامي، ضيفة على اللجنة المالية النيابية، من أجل مناقشة مسألة الرواتب، وجداول الموازنة، وأموال الإيرادات التي من الممكن أن يرسلها الإقليم لبغداد.
بعد أن خرج رئيس اللجنة المالية النيابية، عطوان العطواني، بتصريح حمل معه “تطميناً” للموظفين، نشر النائب البصري، مصطفى سند، منشوراً “شكّك” بموضوع التطمينات، بعدما قال: “صار اتفاق جماعي”.
حديث العطواني
قال العطواني في تصريح للوكالة الرسمية، إن “وزيرة المالية طيف سامي أكدت خلال استضافتها داخل اللجنة المالية النيابية أن رواتب الموظفين مؤمنة خلال 2025”.
وأضاف: “شكلنا لجنة فرعية لمتابعة مستحقات إقليم كردستان لعامي 2024 _ 2025″، مضيفا، أن “اللجنة ستقدم في جلسة الإثنين المقبل تقريرها بخصوص تعديل المادة 12 /ثانيا/ الفقرة ج من قانون الموازنة العامة”.
منشور سند
سند، الذي هو عضو أيضاً في اللجنة المالية النيابية، كتب منشوراً جاء فيه: “استضفنا اليوم، وزيرة المالية وصار الاتفاق من قبل الجميع على تطمين الشارع”.
لم يكتفِ سند بكتابة هذه الكلمات، بل أرفق معها “سمايل” لـ “إبرة طبيّة”، في إشارة إلى أن التطمينات هي عبارة عن “بنج عام، أو مخدّر للعراقيين”، قبل أن يلحق منشوره بتعليق: “حلفوني ما أحجي”.
مخاوف العراقيين تزايدت بعد حديث سند، خاصة مع التخوف من وصول دونالد ترامب إلى الحكم في أمريكا في الـ ٢٠ من الشهر الحالي، والذي يسعى إلى تخفيض أسعار النفط، وهذا ما يهدد رواتب الموظفين في العراق.
سند كتب قبل ٣ أيام منشوراً، جاء فيه: “أقرت الحكومة الموازنة على أساس أن الإيرادات (مع القروض والسندات) 17.5 ترليون دينار بالشهر، أي 211 ترليون دينار بالسنة، والنفقات 17.5 ترليون دينار بالشهر، لكن ما تحقق بالفعل هو 9 ترليون دينار بالشهر فقط (نصف المخطط)، تشمل الرواتب 8 ترليون دينار بالشهر، والباقي يقسم عن طريق رئيس الوزراء حصراً لكل الوزارات والمحافظات، أما الأشهر الأخيرة حقق البلد 8 ترليون دينار بالشهر فقط، وحققها أواخر الشهر، أما الخزينة فتم إفراغها، لذلك لا يوجد أي باب للصرف غير بيع النفط وقليل من الضرائب”.
وأضاف، أن “التخوف هو إذا انخفضت أسعار النفط للـ 50 دولار أو 60 دولار للبرميل كما يحلم ترامب، ستكون الإيرادات الشهرية 6 ترليون دينار بالشهر”.
وتابع: “لطمت وحچيت وصيحت أن هذه الموازنة كلاواتية ولا يمكن تحقيق هكذا رقم، لكن الشركاء (سsنة وشيeعه وكُرد) والأعداء أتفقوا على التلزيگ”.
وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة المالية النيابية، معين الكاظمي، إن “رواتب الموظفين والمتقاعدين كافة مؤمنة بشكل كامل لنهاية سنة 2025 ولا مخاوف على تلك الرواتب، والحكومة تؤمن الأموال الكافية من بداية كل سنة للموازنة التشغيلية كونها لها أولية”.
وبين الكاظمي، أن “أي حديث عن وجود تأخير في صرف الرواتب خلال الأشهر المقبلة غير صحيح اطلاقاً، والرواتب مؤمنة بشكل كامل وسيتم صرفها في موعدها دون أي تأخير، وبعض الأحيان يحصل تأخير في اطلاق التمويل بسبب العطل وغيرها من الإجراءات الفنية، وليس بسبب عدم وجود السيولة النقدية”.